يشهد مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، حوادث سرقة واسعة للكابلات الكهربائيّة من الحارات والمنازل والمحال التجاريّة، في توسّع جديد لظاهرة السرقة التي تتصاعد في المخيّم منذ أشهر حسبما تداول ناشطون ورصد " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن مصادر محليّة.
وحول الظاهرة، قال أحد أبناء المخيّم " أبو أسامة بلاوني" لموقنعنا، إنّ فترات الانقطاع الطويلة للتيار الكهربائي عن المخيّم، باتت تثير شهيّة اللصوص لسرقة الكابلات، بعدما تنامت مؤخّراً ظاهرة السرقة التي تطال كل شيء مكشوف أمام اللصوص سواء أضواء الانارة أمام منازل السكّان وإطارات السيّارات والدراجات وسواها.
ولفت اللاجئ، إلى أنّ أكثر من 15 منزلاً ومحلّاً تجاريّاً موزعّين على عدّة حارات، جرى تجريدها من الخطوط الكهربائيّة الواصلة إليها من المحولّات الرئيسيّة، عدا عن اختفاء بعض الخطوط الرئيسيّة من عواميد الكهرباء في المخيّم.
من جانبها، أشارت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بنقل أخبار المخيّم، إلى عصابة سرقة منظّمة ضمن المخيّم تمارس هذه الأفعال، واصفة ما يجري بالجريمة بحق أهالي المخيّم.
كما وصفت إحدى المعلّقات مخيّم خان دنون بـ" المخيّم المنسي" في ظل إهمال المسؤولين عن المخيّم، لمهامهم في متابعة أوضاع اللاجين من سكّانه.
وكان مخيّم خان دنون، قد شهد عدّة حالات سرقة خلال السابيع الفائتة، أثارت شكاوى اللاجئين، في تصاعد لافت لهذه الظاهرة التي برزت خلال السنوات الفائتة، و ربطها البعض بتدنّي الوضع المعيشي في البلاد وانتشار البطالة وسواها، اضافة إلى الانفلات الأمني وتعدد الميليشيات، والفساد داخل الأجهزة الأمنية والعسكريّة التابعة للنظام السوري و المسيطرة على المنطقة.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات والوضع المعيشي على مستوى مخيّمات ريف دمشق،و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة.