تعرّضت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات في مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين شمال سوريا، لدهس بواسطة دراجة ناريّة، ما أدّى إلى إصابتها بكسور في الجمجمة والأطراف السفليّة.
وأثارت الحادثة، مطالب قديمة جديدة لأهالي المخيّم، بضبط فوضى الدراجات الناريّة، والتي طالما تسببت بحوادث وإصابات، فضلاً عن الازعاجات المروريّة في أزقة المخيّم والضوضاء حتّى أوقات متأخّرة من الليل بحسب شكاوى رصدها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وقال اللاجئ من أبناء المخيّم " أمين أبو الورد" إنّ فوضى الدراجات الناريّة تشكّل خطورة كبيرة على أبناء المخيّم ولا سيما الأطفال، مشيراً إلى شكاوى متعددى تقدّم بها الأهالي للجهات المسؤولة، لضبط هذه الظاهرة ومنع استخدام الدراجات الناريّة الّا بموجب ترخيص مسبق، مشيراً إلى ضرورة عدم شمل جميع من لديهم دراجات ناريّة بهذه الانتقادات، حيث أنّ البعض يستعملها لأغراض تخصّ أعمالهم وكسب رزقهم.
وأضاف في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الطفلة التي أصيبت قبل أيّام، هي ليست الضحيّة الأولى لمن وصفهم بـ " المستهترين بحياة الناس" حيث شهد المخيّم العديد من الحوادث التي أدّت إلى إصابات، وأحيانا يكون ضحيّتها أصحاب الدراجات أنفسهم الذين ينظمون سباقات في المناطق المجاورة مروراً بالشوارع الرئيسيّة في المخيّم.
وكان ناشطون، قد انتقدوا صمت المسؤولين، عن السباقات التي تشهدها منطقة الشارع الجديد قرب سكّة القطار المحاذية للمخيّم، حيث بات يسمّى ذلك الشارع بـ"شارع الموت" لكثرة الحوادث التي يشهدها بسبب السباقات وعمليّات "التشفيط".
ويؤكّد ناشطون، على أنّ هذه الظاهرة تحظى بدعم غير مباشر من الجهات الأمنية و الفصائليّة التي تسيطر على المخيّم، حيث أنّ معظم روّادها هم من عناصر "الدفاع الوطني" و تنظيم " لواء القدس" أو يحظون بتغطيّة غير مباشرة من تلك الجهات.