شُكّلت في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان، هيئة طوارىء صحية، وذلك بمبادرة تطوعية من قبل شبّان عاملين في القطاع الصحّي من أبناء حي الزيب.
وقال المستشار الصحي للهيئة الجديدة، عدنان سعد الدين، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"،إنّ فكرة الهيئة، جاءت لتكون بمثابة خطة استباقية، في حال ساءت الأوضاع الوبائيّة أكثر في المخيّم، فتكون الهيئة على جهوزية للتدخل بأبسط الوسائل المتاحة لديها.
وتهدف الهيئة، للحد من انتشار وباء "كورونا" داخل الحي، عن طريق التدخل المباشر ومعاينة المرضى بالأجهزة التمريضية المُتاحة، وإعطاء الإراشادات الصحية والوقائية والتعقيمية، خلال جولات ميدانية يومية يقومون بها.
وأشار سعد الدين، إلى وجود نحو 6 حالات إصابة نشطة بفايروس " كورونا" في حي الزيب الزيب، شارف بعضها على التعافي، وحالة واحدة في المستشفى بوضع مستقر نسبيّاً، حتّى اليون الاثنين 22 شباط/ فبراير.
ويعمل أعضاء الهيئة المكونة من 14 شخص، عن طريق تقسيم المهام بينهم، عبر توجيه النداءات الطارئة للتدخّل، ليقوم بتلبيتها الشخص المتاح، حسبما أضاف سعد الدين، لافتاً إلى أن أبناء الحي العاملين في القطاع الصحي كانوا يعملون بشكل تطوعي انفرادي على متابعة المرضى، كلَ حسب إمكانياته، قبل تشكيل الهيئة ليتخذ العمل طابعاً أكثر تنظيماً وفعاليّة.
وكانت الهيئة قد طلبت من أبناء الحي التقيد بالإرشادات الصحية والتخفيف من التجمعات والحفاظ على التبعاد الاجتماعي، كما طلبت منهم التلبيغ عن أيّة عوارض رشح موسمي أو سعال، نظراً لتشابه عوارض هذه الأخيرة مع عوارض الإصابة ب "كورونا".
كما أبدت الهيئة استعدادها، للتنسيق مع الجهات الصحيّة المسؤولة والمؤسسات العاملة، لتأمين كافة احتياجات المصاب في فترة الحجر أو من يحتاجون لرعاية صحية في المستشفيات المعتمدة.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع مضطرد لأعداد المصابين بفايروس "كورونا" بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسط مبادرات للهيئات الصحية في مخيّم عين الحلوة للحد من انتشار الجائحة، ومنها مبادرة تحويل مستشفى الأقصى لمستسفى ميداني لاستقبال المصابين، ومبادرات شبابية تطوعية أخرى قام بها العاملين في القطاع الصحي من أبناء المخيم.