أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّها ستقوم خلال العام 2021 بدعم حوالي 1,2 مليون لاجئ فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال المساعدات الغذائية الطارئة أو المساعدات النقدية.
ولفتت "أونروا" إلى أنّ نائب المفوّض العام للوكالة يني ستينسيث ناشدت المجتمع الدولي لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وذلك خلال مشاركتها في أعمال لجنة الاتصال الخاصة التابعة لمكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط قبل أيّام.
وخلال الاجتماع، وصفت ستينسيث حالة اليأس وانعدام الأمل المنتشرة بين اللاجئين الفلسطينيين وخاصّة فئة الشباب، مُؤكدةً أنّ إرهاق المانحين ليس خياراً، ولكن التوترات في المُخيّمات بدأت تختمر.
ورأتّ ستينسيث أنّ الضغط يتزايد على وكالة "أونروا" للقيام وتقديم المزيد، وفي الوقت نفسه، فإن التطورات السياسيّة الإقليميّة والهجمات السياسيّة على الوكالة والصعوبات المالية التي نواجهها تغذي إحساساً عميقاً بانعدام الأمن والهجران بين اللاجئين.
كما بيّنت أنّ "أونروا" هي المفتاح لمحاربة الوباء والاستقرار الإقليمي والجهود المبذولة لتحقيق السلام، وخدماتنا تضفي إحساساً بالحياة الطبيعية في منطقة لا يمكن التنبؤ بها بشكل كبير، مُؤكدةً أنّ "أونروا" لا يمكن الاستغناء عنها فيما يتعلق بحقوق ورفاه اللاجئين الفلسطينيين.
يُذكر أنّ لجنة الارتباط الخاصة التابعة للأمم المتحدة تجتمع مرتين في العام لتنسيق إيصال المساعدات الدولية للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، ومع التدهور الحاد في الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب جائحة كوفيد-19 في عام 2020، أصبحت "أونروا" شريان الحياة لما يقارب 2,7 مليون شخص مسجلين لديها ومؤهلين لتلقي خدماتها في الضفة الغربية وغزة، بحسب ستينسيث.
وأكَّدت في ختام حديثها، أنّه في هذا العام 2021 ستقوم وكالة "أونروا" بدعم حوالي 1,2 مليون لاجئ من فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال المساعدات الغذائية الطارئة أو المساعدات النقدية، كما ستساعد فرص النقد مقابل العمل في التخفيف من الخسائر الكبيرة في سبل العيش، وتحديداً في غزة، فيما سيستفيد من الدعم التعليمي الطارئ أكثر من 330,000 طالب من طلاب "أونروا" في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ستضمن وكالة "أونروا" الوصول المستمر إلى الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وستحافظ على تدابير الوقاية من فيروس كوفيد-19، وتستجيب للعنف المبني على النوع الاجتماعي وشواغل حماية الطفل ورصد حوادث الحماية المتعلقة بالاحتلال، وخصوصاً في الضفة الغربية.