أكَّد المتحدّث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، اليوم الاثنين 1 آذار/ مارس، على أنّ هناك العديد من الدول الكبرى تدعم الاستقرار المالي لوكالة "أونروا" من خلال تقديم الدعم اللازم لها لمنع حدوث أزمات جديدة تؤثر على خدماتها، لكن ذلك لم يحل الأزمة الماليّة حتى اللحظة.
وبيّن مشعشع خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسميّة، أنّ المؤتمر الدولي الذي سيعقد بتحضيرات من قبل دولة السويد هذا العام يأتي لضمان تمويل "أونروا"، لكنّه لن ينهي الأزمة المالية التي ستبقى الوكالة تُعاني منها خلال الأعوام القادمة.
ولفت إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى ترجمة الدعم السياسي الذي تحصل عليه الوكالة إلى دعم مالي، والعمل على إدخال إصلاحات أساسيّة داخل المؤسسة دون المس بالخدمات التي تقدّم للاجئين الفلسطينيين، مُشيراً إلى أنّ "أونروا" تريد الخروج من الأزمة بالاعتماد على التبرعات السنوية الغير ثابتة، والبحث عن حلول أخرى.
وبشأن إعادة الدعم الأمريكي المقطوع عن الوكالة الأمميّة منذ عام 2018، قال مشعشع إنّ عودة التبرعات الأميركية كما كانت سابقاً ستحل جزءاً من الأزمة الماليّة، ولكن لا يعمل على إنهائها بشكلٍ كامل.
وفي الحادي عشر من فبراير الجاري، دعت وكالة "أونروا" المجتمع الدولي إلى تأمين 1.5 مليار دولار، لتمويل خدماتها الأساسيّة ونداءات الطوارئ والمشاريع ذات الأولوية للاجئين الفلسطينيين المسجّلين في أقاليم عملياتها الخمس للعام 2021 الحالي.
وأعربت الوكالة في بيانٍ لها، عن حاجتها لمبلغ 806 مليون دولار، "من أجل تأمين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحّة والخدمات الاجتماعيّة والحماية والبنية التحتية وتحسين المخيّمات".