زار صباح أمس الأحد 28 شباط/ فبراير وفدان من المفوضيّة الأممية الساميّة لشؤون اللاجئين "UNHCR" ومنظمة الهلال الأحمر السوري، برفقة مسؤول ملف مخيم اليرموك لدى محافظة دمشق سمير جزائرلي، بهدف الإطلاع على أوضاع المخيّم الخدميّة والمعيشيّة.
والتقى الوفدان، مسؤولة دائرة الخدمات في مخيّم اليرموك رولا موعد، واستمع منها إلى مطالب الأهالي، حث أكّدت لهم ضرورة الإسراع في تقديم الخدمات العامة والخاصة والمعيشيّة لأبناء المخيّم وضرورة المساهمة في ترميم المدارس والمؤسسات الخدمية، حسبما نقل الاستاذ في "أونروا" " وليد الكردي" عن مجريات الزيارة.
ووفق الكردي، فإنّ مسؤول ملف المخيّم في المحافظة سمير جزائرلي، شرح للوفدين المعاناة التي يعيشها الأهالي، مؤكّداً أنّ الفترة القريبة المقبلة ستشهد دخول عدد من "الميكروباصات" إلى المخيّم للقيام بتسيير خدمات النقل للمواطنين حسب قوله.
وقام الوفدان، بجولة اطلاعيّة طالت عدداً من أحياء المخيّم ومنشآته، كالفرن الآلي غرب اليرموك ومدرسة عبد القادر الحسيني في منطقة المدارس.
يذكر، أنّ أعداد العائلات التي تمكّنت من العودة إلى مخيّم اليرموك منذ تدميره واستعادة سيطرة النظام عليه في حزيران 2018، لم يتجاوز العشرات 400 عائلة على أبعد تقدير، استطاعت الحصول على موافقات أمنيّة للعودة، بعد أن جرت معاينة منازلها وتبيّن أنها ما تزال صالحة للسكن، وسط غياب تام للبنى التحتية والخدميّة، ودمار قرابة 70% من عمران المخيّم بين جزئي وكامل.
ويعيش أبناء مخيّم اليرموك حالة تهجير داخلية وخارجيّة متواصلة من أكثر من ثماني سنوات، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً ومستوى الدمار لايزال كبيراً، في حين تبلغ نسبة النزوج الداخلي للفلسطينيين في سوريا 40% غالبيتهم من أبناء اليرموك بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا".