تواصلت دعوات الالتزام بالإجراءات الوقائية في العديد من المخيمات الفلسطينينة في لبنان، وآخرها كان في مخيم الجليل بمدينة بعلبك، حيث أصدرت اللجنة الشعبية في المخيم بياناً، الإثنين 1 آذار/مارس، وجهت فيه "دعوة صارمة للالتزام التام بكافة الإجراءات اللازمة للوقاية من فايروس "كورونا"، بدءأً من لبس الكمامات والتعقيم الخاص والمنزلي والتباعد الاجتماعي والحد من التجمعات، والحجر المنزلي ومنع الأطفال من الخروج واللعب والاختلاط.
يأتي ذلك في ظل التفشي الكبير لجائحة "كورونا" في لبنان عموماً، وفي المخميات والتجمعات الفلسطينية خصوصاً، تهدد كافة الأعمار في ظل عجز القدرة الاستيعابية للمستشفيات على استقبال مزيد من الإصابات، وعدم اكتراث واستهتار وعدم التزام بالحجر الصحي من قبل بعض المصابين في المخيّمات.
أما في مدينة صور جنوباً، التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد بالإصابات في الأوساط الفلسطينية فيها، مقابل عدم التزام وانتشار التجمعات في المخيمات، فقد ناشدت قيادة حركة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في المنطقة، الأهالي بضرورة عدم التجمع والتجمهر مهما كانت الأسباب، ومنها التجمع بهدف المشاركة في بيوت العزاء، ومناسبات الأفراح للحد من التجمع وانتشار الوباء، إضافة إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والتعقيم الدائم وارتداء الكمامة وغسل اليدين بالماء والصابون، وإغلاق المقاهي ومحلات ألعاب الانترنت.
يأتي ذلك ايضاً، في ظل استمرار الشكاوى والمطالبات للقوة الفاعلة في مخيم البص في صور، بالعمل على إغلاق النوادي ومحلات ألعاب الأطفال والانترنت، وذلك بعد تسجيل 25 إصابة لأطفال من المخيم وضواحيه في مدينة صور.