ناشدت خليّة الأزمة الصحية لمواجهة جائحة "كورونا" في مخيّم الرّشيديّة بمدينة صور جنوب لبنان، المصابين والمخالطين بوجوب تطبيق الحجر المنزلي وعدم مخالطة الآخرين.
ودعت الخليّة، الجميع في المخيم إلى ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي والاستمرار بغسل الأيدي بالماء والصابون وارتداء الكمامات ووقف زفّات الأعراس في الشوارع واقتصار مراسم دفن الموتى وأخذ واجب العزاء على المقبرة فقط.
جاء ذلك في بيان أصدرته اليوم الجمعة 5 آذار/مارس، بعد ازدياد عدد الإصابات في المخيم وبلوغ عددها 60 حالة، خلال الأسبوع الحالي حسب وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، "بطريقة تفوق قدرات الطاقم الطبّي والإسعافي المتوفر، في ظل عجز المستشفيات الخاصّة عن استقبال الحالات المصابة بسهولة."
وسُجلت 15 إصابة جديدة في مخيم الرشيدية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وسط ارتفاع مضطرد للمصابين الفلسطينيين في الجنوب خصوصاً، ولبنان عموماً.
من جهته، قال مسؤول اللجنة الأهليّة في مخيّم الرشيديّة أبو هشام الشولي، إنّ نحو 60 حالة إصابة بفايروس "كورونا" سجّلتها خليّة الأزمة في المخيّم خلال الأسبوع الفائت، مشيراً في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ العديد من هذه الحالات قد شّفيت.
وأشار الشولي، إلى دور الخليّة في مُتابعة الحالات المُصابة والطارئة التي تحتاج إلى عناية إضافيّة ومستلزمات وقائيّة وأنابيب "أوكسجين"، إلى جانب الدور التوعوي الحثيث الذي تمارسه الخليّة عبر كافة الجمعيّات المؤسسات العاملة في إطارها.
كما اكّد على دور وكالة " أونروا" في تقديم الدعم الصحّي والاستشفاء للُمصابين، داعياً الوكالة عبر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" للتصدي لمسؤولياتها.
وحول عمل خلية الأزمة في مواجهة جائحة " كورونا" قال الشولي إنّ الخليّة تقوم بمهامها المُناطة بها، وتتلخّص في التنسيق مع هيئات المجتمع المدني الفلسطيني لتزويد المُصابين بالمستلزمات التي يحتاجونها، والقيام بالدور التوعوي اللازم، إضافة إلى تحفيز الجهات المانحة لتقديم الدعم والتمويل، ورصد الحالات المُصابة والمُخالطة.
وحول هذا الأمر، لفت الشولي إلى دورة تدريبيّة جرت أمس الخميس 4 آذار/ مارس لـ 14 متوع ومتطوّعة أجراها الصليب الأحمر الدولي بطلب من خليّة الأزمة، للتدرّب على كيفيّة التعامل مع جثث ضحايا "كورونا" من حيث التغسيل والدفن الآمن والوقائي.
ونوّه الشولي، إلى دور الجمعيّات الفلسطينية العاملة في المخيّمات ولا سيما جمعيّة الشفاء والهلال الأحمر، مشيراً إلى ضرورة تجديد أسطول سيارات الإسعاف التابع للهلال نظراً لتقادمه.