طالبت اللجنة الشّعبيّة في مخيّم الرّشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحمّل مسؤولياتها وتأمين الأدوية اللازمة، لمعالجة مصابي فايروس "كورونا"، وذلك خلال اجتماع عقدته مع المشرف الصحي، الدكتور طارق ميعاري، في عيادة "أونروا" في المخيّم، اليوم الأربعاء 10 آذار/مارس.
وحول سبب الزيارة، قال أمين سرّ اللجنة الشّعبيّة في المخيّم، جمال سليمان "أبو كامل"، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه يعود إلى تزايد أعداد المصابين في المخيّم في ظل تقصير وكالة "أونروا" من ناحية تقديم الخدمات الطبيّة للمصابين، حيث تقتصر كل الخدمات الطبية التي تُقدّم على دور الجمعّيات المحليّة وخاصّةً جمعيّة الرّحمة التي تعمل على تأمين أجهزة "أوكسجين" للمصابين، وجمعيّة الشّفاء التي تمتلك سيّارة إسعاف وتقوم بإسعاف المرضى، إضافة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.
أضاف سليمان أنّ وكالة "أونروا" غير مهتمّة؛ في وقت هي المسؤول الأول عن صحّة اللاجىء الفلسطيني، ويقتصر دورها على تسجيل أسماء المصابين وإحصاء عددهم وتقديم "دعم نفسي" من خلال الاتّصال بهم والإطمئنان عليهم يومياً.
وقد رفع الدكتور ميعاري مطالب اللجنة إلى مسؤول القسم الصحي في منطقة صور، الدكتور حمد حيدر، الذي من المتوقع أن يقوم بدوره برفعها إلى المركزية، وأشار سليمان إلى استمرار متابعتهم الموضوع مع وكالة "أونروا".
وحسب سليمان، فإن 9 إصابات جديدة تم تسجيلها أمس الثلاثاء 9 آذار/مارس في المخيّم، بالإضافة إلى تسجيل 4 وفيات منذ بداية الأسبوع وحتى تاريخ اليوم.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع مضطرد لأعداد المصابين بفايروس "كورونا" بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عموماً، وسط مطالبات عدّة لوكالة "أونروا" بضرورة تحمّل مسؤولياتها، ومناشدات متتالية للأهالي من أجل تكثيف الالتزام بالإجراءات الوقائية للحدّ من انتشار الجائحة.