تتواصل الأصوات المُطالبة بتأمين الإغاثة الغذائيّة والماليّة العاجلة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، من قبل وكالة " أونروا" و"الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" نظراً لوصول الأوضاع المعيشيّة مبلغاً، باتت تظهر تبعاته على الصحّة الجسديّة والنفسيّة للاجئين الفلسطينيين في البلاد.
وفي رسالة وجهها ناشطون لوكالة "أونروا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكّدوا فيها أنّ الشغل الشاغل للاجئين الفلسطيين في سوريا بات التفكير بتأمين لقمة الخبز، محذّرين من تفاقم تبعات الانهيار المعيشي على الصحّة الجسديّة والنفسيّة للاجئين بسبب قلّة الغذاء.
ووجّت الرسالة عدّة تساؤلات لوكالة "أونروا" حول ما تعرفه جيّداً عن حال اللاجئين الفلسطينيين، الذين بات بعضهم يقتات من النفايات، فيما يعجز الآباء عن تأمين لقمة العيش لأبنائهم، ومفادها " ما هو موقفكم تجاه أوضاع اللاجئين المترديّة؟، وما هي الخطط لإغاثتهم؟".
كما نوّهت الرسالة، إلى خدمات "أونروا" التعليميّة والصحيّة والخدماتيّة، ولكن اعتبروها غير كافيّة ولا تناسب لوحدها متطلبات المرحلة، حيث بات المطلب الإغاثي هو الأكثر الحاحاً، وتساءلت :" مافائدة التعليم اذا كان الطفل جائعاً، وما فائدة الدواء اذا كان الطفل يعاني من قلّة مناعة وسوء تغذيّة؟"
وطالبت الرسالة، وكالة "أونروا" بتوفير معونة غذائيّة وماليّة شهريّة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، اسوةً بنظرائهم في لبنان والأردن والأراضي المحتلّة، كما انتقدت إهمال هذا المطلب، داعيةً إلى دراسة جديّة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتقديم اقتراحات جديّة وعمليّة تنتشل اللاجئين من الجوع.
تأتي هذه الرسالة، في إطار حملات متواصلة للمطالبة بإعادة توزيع السلل الإغاثيّة لكافة اللاجئين وزيادة المعونات الماليّة، منذ السادس من كانون الثاني/ يناير المنصرم 2020، وسط اتهامات للوكالة باتباعها سياسات إغاثيّة يصفها اللاجئون بغير العادلة، من حيث معاييرها التي حرمت غالبيّتهم من الإغاثة العينيّة، وقصرت دورها الإغاثي على مساعدات ماليّة تقدّم كل 3 أو 4 أشهر، ولا تتجاوز قيمتها 8 دولارات.
وكانت الوكالة، قد أقرّت بارتفاع معدلات الفقر المطلق في صفوف الفلسطينيين في سوريا، وأنّ نحو 79% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قاموا بتقليص عدد وجبات أو نوعية الطعام المستهلك منذ بدء دائحة "كورونا" التي فاقمت تردي الأوضاع المعيشيّة بحسب الوكالة ذاتها.