أكَّد رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة أمير المسحال، أنّ قرار تجميد العلاوة السنوية من قِبل المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، يعد من المؤشرات الخطيرة في ظل ما تُعانيه المؤسّسة الدولية من تناقص لعدد موظفيها، وقضم لحقوقهم تدريجياً.

وأوضح المسحال خلال تصريحٍ لوكالة "صفا"، أنّه وبدلاً من ملئ الشواغر باحتياجات المؤسسة من موظفين جدد بدل المتقاعدين، وزيادة السكان واحتياجات اللاجئين، تبدأ التقليصات بالموظفين ووصل الأمر لحقوقهم العمالية الأصيلة الموقّعة بعقد وفق القانون بين الوكالة والموظف.

وشدّد على أنّ قيمة العلاوة السنوية التي يتقاضاها موظف الوكالة لا تزيد عن 2%، وهي ناتجة عن انخفاض سعر صرف الدولار، وتضخم سعره مما يفقده 2% من سعره تقريباً، مُبيناً أنّ إجمالي هذه العلاوة السنوية لا يتعدى 9 مليون دولار سنوياً.

ورأى أنّ هذه العلاوة لا تشكّل عبئاً مالياً على وكالة "أونروا"، بقدر ما هي حق ولها تداعيات وآثار على مستحقات الموظف وراتبه ومدخراته ومكافأته، مُؤكداً أنّ مبلغ كهذا لا يمكن أن تُعول عليه المؤسّسة كنوعٍ من التوفير.

وأبدى المسحال تخوّفه من لجوء المفوّض العام فيليب لازاريني، وكما لوح في بيانه إلى مزيد من الإجراءات والتدابير الأخرى.

وقال إنّه العجز المالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ذريعة للتغوّل على حقوق الموظفين والانتقاص من حقوقهم، مُؤكداً أنّ اتحادات موظفي "أونروا" في المناطق الخمس بصدد تنفيذ فعاليات سيكون باكورتها الثلاثاء القادم، كرسالة أولى في جميع المناطق، وستستمر لساعة واحدة.

وكشف المسحال أنّ المؤتمر العام للاتحادات سيدعو للقاء عام وطارئ مع إدارة وكالة "أونروا"، وإذا دعت الضرورة سنطالب بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش للقاء رؤساء الاتحادات، لأن هذه هي أول مرة يتم الاعتداء على حقوق العاملين بالوكالة بهذه الطريقة.

يوم أمس، عبَّر التجمّع الديمقراطي للعاملين في وكالة "أونروا"، عن رفضه لقرار إدارة "أونروا" بإيقاف العلاوة السنوية للموظفين، مُؤكداً أنّ قرار تجميد العلاوات يُمثل اعتداءً صارخاً على حقوق الموظفين.

ولفت التجمّع إلى أنّ هذا القرار المُجافي يتنافى مع كافة الشرائع والقوانين التي نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة، ومن غير المنطقي استمرار التغوّل على رواتب الموظفين وعلى حقوق اللاجئين لحل الأزمة الماليّة التي تمر بها المؤسّسة الأمميّة.

ويوم الخميس الماضي، أعلن المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، عن تجميد كافة العلاوات السنويّة للموظفين لمدّة عامٍ واحد جرّاء الأزمة الماليّة المتواصلة التي تُعاني منها وكالة الغوث الدولية.

وأوضح لازاريني في بيانٍ له، أنّه سيتم تجميد الزيادات السنوية على الدرجة للموظفين ساري المفعول بشكلٍ فوري اعتباراً من الأول من نيسان القادم ولمدة إثني عشر شهراً، مُؤكداً أنّ هذه الإجراءات المؤقتة لن تؤثر على المتقاعدين ومستحقاتهم، وسأقوم بمراجعة هذا القرار بشكلٍ دوري بهدف رفعه، وحالما يتم رفعه فإنني ملتزم بعمل كل ما يلزم لجعله ساري المفعول بأثرٍ رجعي.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد