بدأ التحضير والاستعداد لاعتصام مفتوح على مدار الساعة، في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين بمدينة صيدا جنوب لبنان، وذلك عبر نصب خيمة أمام مكتب الإغاثة والشؤون التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صباح اليوم السبت 20 آذار/مارس، وذلك احتجاجاً على تهميش وكالة "أونروا" لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين ومطالبهم المتكررة منذ بداية الأزمة اللبنانية، وأهمها مطالبة الوكالة بوضع خطة طوارىء إغاثية وصحية وتربوية عاجلة تشمل كافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على ضوء تردي أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
وأفاد النشاط الفلسطيني في المخيم، محمد حسون، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن هدف المبادرة الأساسي، هو الضغط على الوكالة أولاً وتشجيع الأهالي في المخيم للمشاركة بزخم أكبر في التحركات الاحتجاجية المستمرة.
وبحسب حسّون، فإنّ الغالبية في المخيم تعاني من أوضاع صعبة، إلا أنّ المشاركة في التحركات الاحتجاجية من قبل أبناء المخيّم ضعيفة.
وأرجع سبب ضعفها، إما إلى التخوّف أو فقدان الثقة، مضيفاً أنّ فكرة الاعتصام اقترحتها اللجنة الخماسّية في المخيّم وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من مسؤولي لجان 4 أحياء يقدمون سابقاً الخدمة للأهالي بجهود فرديّة وشخصيّة، وقاموا باقتراح فكرة نصب خيمة على مدخل مكتب "الشؤون" لتأخذ التحركات الاحتجاجية مدار الـ 24 ساعة، وكي تكون مركزية وتتضمّن فعاليات أكبر ولقاءات وتعبئة، على أن يتم في اليومين القادمين وضع برنامج للفعاليات.
ويُذكر أن المباردة الشعبيّة في المخيّم تشارك في كافة التحركات الاحتجاجية إلى جانب اللجنة الخماسية.
ويشهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين احتجاجات متكررة ومستمرة منذ أسبوعين، مقابل تجاهل تام لوكالة "أونروا" لهذه الاحتجاجات ومطالبها، في وقت يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من وضع اقتصادي ومعيشي مزري بسبب انهيار الاقتصاد اللبناني وتفشي جائحة "كورونا"، أديا إلى مقاربة نسبتي البطالة والفقر 80% في أوساطهم، وسط احتجاجات ومطالبات مستمرة بوضع خطة طوراىء شاملة.