فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خرجت تظاهرة من عشرات الشبان في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، مساء الجمعة 30 كانون الأول، جابت شوارع المخيم احتجاجاً على أزمة الكهرباء.
ودعا الشبان المشاركون المواطنين في الشارع إلى المشاركة في التظاهرة بسبب تفاقم الوضع الذي اعتبروه لم يعد يحتمل المشاهدة والصمت، مطالبين المسؤولين بالنظر إلى معاناة الناس التي تزداد مع تفاقم أزمة الكهرباء والإرباك الكبير على جداول توزيعها في المناطق، إذ وصلت ساعات وصل الكهرباء (3-4)، مقابل (12) ساعة قطع أو أكثر في كافة مناطق قطاع غزة، وبشكل غير منتظم.
وغالباً ما تعلن شركة توزيع الكهرباء عن إرباك في جداول التوزيع بسبب تعطّل في الخطوط المصرية أو الخط "الإسرائيلي" وما شابه، وحتى فيما لو تم الإعلان عن إصلاحها فإن الإرباك في ساعات وصل الكهرباء مستمر.
يُذكر أن أهالي قطاع غزة يعانون من أزمة في الكهرباء منذ ما يزيد على تسعة أعوام، ما أثّر على حياتهم بشكل كامل من حيث العمل والتعليم والحياة اليومية، إذ أدت تلك الأزمة إلى سقوط ضحايا إما بالحرق بسبب استخدام الشموع أو مولدات الكهرباء، أو من البرد الشديد جراء عدم توافر كهرباء لاستخدام وسائل التدفئة، وأثرت أزمة الكهرباء على معظم الأعمال والمجالات في القطاع، مثل الأغذية والصحة وغير ذلك.
ويضطر معظم المواطنين للتعامل مع هذه الأزمة بمحاولة إيجاد حلول وبدائل جزئية من خلال شراء مولدات كهرباء أو استخدام البطاريات، أو الاشتراك بشكل شهري في مولدات بالمنطقة للحصول على عدد معين من ساعات الكهرباء للتشغيل المحدود، إلا أن هذه الحلول أيضاً مكلفة لغالبية المواطنين، فهم مضطرون لدفع فواتير كهرباء لا تصلهم بالإضافة إلى دفع تكلفة باهظة الثمن لهذه البدائل والحلول الجزئية.