اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة بيروت، احتجاجاً على ما وصفوها بسياسة غضّ الطرف التي تتبعها الوكالة أمام معاناة اللاجئين الفلسطينيين ومأساتهم، ولمطالبتها بوضع خطة طوارئ عاجلة تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين الصحية والمعيشية، وفق ما رفعه المعتصمون من شعارات.

تحذيرات من انفجار معيشي

أمين سر اتحاد لجان حق العودة، أركان بدر، دعا المدير العام لوكالة الأونروا "كلاوديو كوردوني" إلى "الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين، أو تحمل تبعات ما قد ينتج من تداعيات سلبية خطيرة من سوء أوضاع اقتصادية ومعيشية".

وحذر بدر، في حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، "من انفجار قد يحدث في أوساط اللاجئين الفلسطينيين"، داعيًا "الدولة اللبنانية ووكالة الأونروا ومنظمة التحرير التدخل من أجل منع الانفجار".

وطالب القيادي في لجان حق العودة، الوكالة  بـ "خطة طوارئ صحية وإغاثية، وتوزيع مساعدات مالية عاجلة على اللاجئين في لبنان والمهجرين من سوريا من أجل تأمين احتياجات الحدّ الأدنى، فالكلّ أصبح فقيرًا".

وتابع: "كما نطالبها اعتماد المئات من العائلات في برنامج الأمان الاجتماعي، المغلق أمام المستحقين من العائلات الفقيرة وبينهم أيتام، وفتح باب التوظيف في برنامج الأونروا في كل الأقسام، وإلى وقف إنهاء الموظفين المياومين والمتعاقدين".

 

تقارير "أونروا" تتحدث عن نسب مرعبة في الفقر والبطالة وتفشي الأمراض لا سيما "كورونا"

 

بدوره، طالب عضو اتحاد لجان حق العودة في لبنان، أحمد سخنيني، وكالة الأونروا، "بالتوقف عن التهرب من مسؤولياتها والمماطلة بها، وإدارة ظهرها للاجئين الفلسطينيين، وعوضاً عن ذلك عليها الإنشغال في كيفية وضع خطة طوارئ صحية عاجلة وتوزيع مساعدات مالية على اللاجئين الفلسطينيين".

 وأضاف سخنيني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن "وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبحسب تقارير الأونروا نفسها، تتحدث عن نسب مرعبة في الفقر والبطالة وتفشي الأمراض، وازدياد أعداد الوفيات والإصابات في المخيمات نتيجة لتفشي "كورونا"، مع حديث عن تفشي مجتمعي للوباء".

وتابع: "هذا القصور ناجم عن غياب دور الأونروا ومنظمة التحرير والدولة اللبنانية في تبني مطالب اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم كي يتمكنوا الالتزام بالإجراءات الصحية".

54h53.jpg


هربنا من سوريا بسبب الحرب لنتفاجأ بالوضع في المخيمات بلبنان

 

اللاجئة الفلسطينية من سوريا إلى لبنان، فاطمة مرعي، قالت في حديثها مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، "هربنا من سوريا بسبب الحرب والخراب، لنتفاجأ بالوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان".

وتابعت: "الذلّ لا يفارقنا، ذل في توزيع الحصص التموينية، ذل من أجل إيجاد فرص عمل، وذل وعنصرية في التعامل معنا في لبنان، فيما حقوقنا مهدورة ووكالة الأونروا إن أرادت تشغيلنا، فالعمل يكون ضمن فئة عمال النظافة".

وطالبت مرعي، من الوكالة "توفير مصروف شهري بالدولار الأميركي، وتوزيع حصص غذائية عاجلة في ظلّ غياب الأمان المعيشي في لبنان".

43y34.jpg


يذكر أن احتجاجات الفلسطينيين في لبنان تتصاعد ضد ما يصفونه بالإهمال من قبل وكالة "أونروا" في إغاثتهم من الأموضاع الاتقتصادية والصحية المتردية التي يمر بها لبنان، حيث ترتفع نسبة الإصابة والوفيات بفيروس "كورونا" بين الفلسطينيين، دون وضع خطة ناجعة من قبل الوكالة في التعامل مع الوباء، بحسب قول المعتصمين، وكذلك ترتفع نسب البطالة والفقر لتتجاوز عتبة 80% حسب تقرير أصدره منذ شهر مركز الزيتوبة للدراسات والأبحاث، دون أن تتعامل الوكالة ومنظمة التحرير والفصائل في لبنان على إيجاد حلول لإنقاذ اللاجئن الفلسطينيين.

 

 

 

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد