اللجنة الشعبيّة بمُخيّم رفح تطالب بتحويل قضية موظّف "أونروا" عبد السلام عوض الله لقضية رأيٍ عام

السبت 27 مارس 2021

استنكرت اللجنة الشعبية في مُخيّم رفح للاجئين الفلسطينيين الفصل التعسفي بحق الموظّف عبد السلام عوض الله الذي يقطن في مُخيّم رفح، والذي صدر بحق قرار فصل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نتيجة خلافاتٍ أسرية لا تمت للعمل بصله.

وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّه وعلى الرغم من صدور قرار من محكة النزاعات في الأردن والحكم لصالح الموظّف عوض الله، إلّا أنّ المحكمة قد خيّرت وكاله "أونروا" برجوعه إلى عمله أو تعويضه، حيث طالب عوض الله برجوعه للعمل وفق القرار الصادر من المحكمة، إلّا أنّ مدير العمليات ماتياس شمالي رفض عودته إلى عمله، وبناءً عليه اعتصم عوض الله داخل مبنى مدير عمليات الوكالة برفح وأعلن اضرابه المفتوح عن الطعام حتى يومنا هذا.

ولفتت اللجنة إلى أنّها توجّهت بعد التنسيق مع مسؤولين في وكاله الغوث للقاء عبد السلام عوض الله  للحديث معه والاطمئنان على صحته، ولكن اللجنة تفاجأت بأن وكاله الغوث قد أغلقت جميع أبوابها وأقامت سوراً يحول دون الوصول إليه، وفي خطوة تصعيدية من أجل اخلاء مسؤوليتها قامت وكاله الغوث برفح بالاتصال بالإسعاف لنقل عوض الله إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية جراء إضرابه عن الطعام،  وقد اعترض مجموعة من شباب عائلة عوض الله وأعضاء اللجنة طريق الاسعاف ومنعوه من نقل عبد السلام إلى المشفى، مُؤكدةً أنّ الحل العادل هو عودة عبد السلام عوض الله إلى عمله دون أي انتقاص من حقوقه التي كفلتها كافة القوانين الفلسطينيّة والدوليّة.

وأهابت اللجنة بكل أصحاب الضمائر الحيّة والاعلاميين وحقوق الانسان بتسليط الضوء على قضية الموظّف عبد السلام عوض الله وتحويلها إلى قضية رأيٍ عام.

وحمَّلت اللجنة الشعبيّة للاجئين وكالة "أونروا" ومدير عملياتها في غزّة ماتياس شمالي كامل المسؤوليّة عن حياة اللاجئ عوض الله.

وطالبت اللجنة الاتحاد العام لموظفي "أونروا" اتخاذ وقفات واعتصامات جاده ومستمرة من أجل زميلهم عوض الله، مُؤكدةً أنّ حياة اللاجئ الفلسطيني ليست عبثاً بل هي أمانه في أعناقكم لحين عودتنا إلى ديارنا، وهذه رسالتنا إلى إدارة وكالة "أونروا".

يُواصل الموظّف المفصول من عمله في وكالة "أونروا" عبد السلام عوض الله من محافظة رفح إضرابه المفتوح عن الطعام منذ أكثر من أسبوع داخل مقر "أونروا" الرئيسي في رفح، وذلك بسبب ما يصفه بتعنّت مدير عمليات الوكالة في غزّة ماتيس شمالي في إرجاعه إلى العمل بالرغم من تبرئته من قِبل محكمة النزاعات الخاصّة بموظفي "أونروا" في العاصمة الأردنيّة عمَّان.

عوض الله، وكما علم "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقريرٍ له، قدّ شتتت أسرته، وانفصل عن زوجته، واُثقل كاهله بالديون والالتزامات والأقساط الجامعيّة لأبنائه، عوضاً عن الأثر النفسي الذي انعكس عليه وعلى عائلته طوال فترة فصله من عمله كمرشدٍ اجتماعيٍ بعد أن خدم داخل أروقة "أونروا" 17 عاماً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد