أنجز عددُ من المتطوعين في بلدتي عارة وكفر قرع بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مشروع بناء بيت لعائلة منكوبة من النقب المحتل، وذلك تزامناً مع الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني الخالد.
وبحسب مصادر محليّة، فقد جاء هذا المشروع بعد أن تعرّضت إحدى العائلات في النقب للتهجير بعد أن هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني بيتها بحجة "البناء دون ترخيص"، وتركت العائلة بلا مأوى، في حين لبّى العشرات من أبناء عارة وكفر قرع نداء هذه العائلة وأنجزوا بناء البيت خلال يومين.
وبيّنت المصادر أنّ أهالي عارة وكفر قرع شاركوا في التبرّع من أموالهم الخاصّة لتغطية نفقات هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 50 ألف شيكل، في حين عبر المشاركون في المشروع عن سعادتهم الكبيرة لإغاثة العائلة المنكوبة ومساعدتهم من خلال هذا العمل الإنساني على السكن في بيت يليق بكرامتهم الانسانيّة.
وتأتي هذه المبادرة تزامناً مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الخالد في رسالةٍ واضحة أن أصحاب الأرض الأصليين لن يتنازلوا عن أرضهم رغم كل سياسات التهجير والاقتلاع والاستيطان التي يطبقها الاحتلال الصهيوني يومياً.
ويُصادف يوم غدٍ الثلاثاء، 30 آذار، الذكرى الـ45 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض"، حيث تعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.