نظّمت اللجنة الشعبية في مُخيّم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزّة، مساء أمس الثلاثاء 29 آذار/ مارس، لقاءً حوارياً لمناقشة قضية الموظّف المفصول من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عبد السلام عوض الله، والذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ قرابة 16 يوماً على التوالي.
وشارك في اللقاء عدد واسع من الشخصيات والوجهاء للحديث حول آخر تطورات قضية عوض الله، إذ أكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة سميح صقر على الخطوات السريعة من أجل إيجاد حلول عادلة ومنصفه في قضية عبد السلام عوض الله.
بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي خلال اللقاء، إنّ الدائرة متمسكة بحقوق عبد السلام عوض الله كلاجئ وحقوقه كموظف بوكالة الغوث.
وأشار أبو هولي إلى أنّ الدائرة عملت منذ اللحظة الأولى على متابعة قضية عبد السلام عوض الله ونسقت مع جميع الجهات من اتحادات ولجان شعبية للاجئين وخاصة اللجنة الشعبية للاجئين برفح ووكالة الغوث من أجل إنهاء وحل قضية عبد السلام عوض الله حلاً منصفاً، موضحاً أنّ قضية عوض الله هي جزء من الكل والهم الوطني الفلسطيني.
كما بيّن أنّ أي اتفاقيات مع عائلة عوض الله ستكون معلنة أمام الجميع وفق ما يتوصل إليه أهل عبد السلام، وفي حال لم يتم الوصول إلى اتفاق مع وكالة الغوث فلا مانع من خطوات تصعيدية من أجل ضمان حق عبد السلام عوض الله، مُؤكداً أنّ اللجنة لن تقبل من انتقاص من حقوق الموظفين وحقوق اللاجئين الفلسطينيين بشكلٍ عام.
ويُواصل الموظّف المفصول من عمله في وكالة "أونروا" عبد السلام عوض الله من محافظة رفح إضرابه المفتوح عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين داخل مقر "أونروا" الرئيسي في رفح، وذلك بسبب ما يصفه بتعنّت مدير عمليات الوكالة في غزّة ماتيس شمالي في إرجاعه إلى العمل بالرغم من تبرئته من قِبل محكمة النزاعات الخاصّة بموظفي "أونروا" في العاصمة الأردنيّة عمَّان.
عوض الله، وكما علم "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقريرٍ له، قدّ شتتت أسرته، وانفصل عن زوجته، واُثقل كاهله بالديون والالتزامات والأقساط الجامعيّة لأبنائه، عوضاً عن الأثر النفسي الذي انعكس عليه وعلى عائلته طوال فترة فصله من عمله كمرشدٍ اجتماعيٍ بعد أن خدم داخل أروقة "أونروا" 17 عاماً.