نفذ عددٌ من سكّان مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان، اعتصاماً شعبياً أمام خيمة الاعتصام الدائمة مقابل مكتب الإغاثة والخدمات "الشؤون" التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيّم، اليوم بعد صلاة الجمعة 2 نيسان/إبريل.
ونادى المعتصمون، بما فيهم أبناء المخيّم وممثلين عن بعض لجان الأحياء، بتلبية مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان المحقّة والمتكررة، بما فيها ضرورة وضع خطة طوارىء إغاثية وصحيّة وتربوية عاجلة، مع تشدديهم على ضرورة كونها عاجلة، تشمل كافة اللاجئين في لبنان، ورفعوا شعارات "لا لظلم "أونروا" وظلم كافة التنظيمات."
كما عبروا عن استيائهم من زيارة المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إلى عين الحلوة الأسبوع الماضي، والذي كان من المفترض منه أن يكون حاملاً معه بعضاً من الحلول لمطالب اللاجئين، المتجدّدة.
وعبر أحد المعتصمين عن الحال الذي وصل إليه اللاجئين الفلسطينيين في ظلّ الإنهيار الاقتصادي اللبناني وتفشّي ظاهرة "كورونا"، مشيراً أنّ اللاجئين يعيشون نكبات عدة ومتتالية ابتداءً من نكبة اللجوء إلى التهجير وصولاً إلى جائحة "كورونا" والأزمة الاقتصادية، ومؤكداً أنّ اللاجئين جزء من لبنان، ويجب معاملتهم معاملة باقي الشعوب المقيمة في دول منكوبة إلى ناحية ضرورة شملهم في خطة طوارىء.
وأكدوا أن هذا المطلب هو مسؤولية وكالة "أونروا" أولاً والمجتمع الدولي ثانياً، معتبرين عدم الإستجابة لمطالبهم وإسنادهم في هذه الظروف هو بمثابة إنهاء لملف اللاجئين.
وبدورها، أكّدت اللجنة الخماسية والمبادرة الشعبية في المخيم استمرارها بالتحركات الاحتجاجية حيث قال أحد أعضائهما: "نحن كما وعدنا الناس، سنبقى في الشارع إلى حين تحقيق مطالبنا، وعلى وكالة "أونروا" أن تعمل وفق عنوانها ألا وهو غوث وتشغيل اللاجئين."
كما حمّل المعتصمون المسؤولية لمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ويشهد مخيم عين الحلوة احتجاجات مستمرة ومتكررة، تحمل ذات المطالب، أدى الحال بتجاهلها من قبل المعنيين إلى نصب خيمة اعتصام دائمة أمام مكتب الإغاثة والخدمات التابع لـ "أونروا".