اسفر لقاء جمع وزير الداخلّة التركي سليمان صويلو، بوفد من سفارة السلطة الفلسطينية في تركيا برئاسة السفير فائد مصطفى، مطلع نيسان/ أبريل الجاري، عن تعهّد صويلو بحل كافة المشاكل التي تواجه الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي التركيّة، استناداً إلى روح القوانين المعمول بها وخصوصية العلاقات الفلسطينية التركية.
جاء ذلك، بعد أن بحث الطرفان عدّة قضايا مشتركة بين الجانبين، ومن ضمنها ما طرحه السفير مصطفى على طاولة البحث، من موضوعات تخصّ "أوضاع الجالية الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون على الأراضي التركيّة".
الجدير بالذكر، أنّ تلك التعهدات تشمل الفلسطينيين المقيمين في تركيا بموجب جواز سفر صادر عن السلطة الفلسطينية من أبناء قطاع غزّة والضفّة الغربية المحتلّة، ولا يشمل حملة الوثائق الفلسطينية الصادرة من سوريا الذين يقيمون بموجب بطاقة الحماية المؤقتة " الكيملك" فيما يعيش المئات منهم مجردين من أي نوع من أنواع الإقامة.
وبهذا الصدد، علّق الناشط الفلسطيني المهجّر من سوريا "أبو محمد سلمان" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قائلاً إنّ كافة القضايا التي يبحثها السفير مع الجهات التركيّة المسؤولة، يغيب عنها الجانب الفلسطيني السوري.
وأشار بذات الوقت، إلى أنّ الجانب التركي متعاون مع الطلبات الرسميّة التي تُبحث معه، وكثيراً ما تجري الاستجابة لها، مُطالباً السفارة والممثلين الرسميين للشعب الفلسطيني في تركيا وضع الملفات التي تخص الفلسطينيين السوريين على طاولة البحث مع المسؤولين الاتراك.
وعلى رأس تلك المطالب وفق سلمان، مسألة اصدار "الكيملك" في أماكن السكن، حيث يُحرم اللاجئن الفلسطينيين المهجّرين من سوريا من الحصول على بطاقة الكملك في أماكن سكنهم، فيما يُتاح لهم ذلك في ولايات بعيدة، وهو أمر باهض التكاليف، فضلاً عن حصر حقوق اللاجئ في المنطقة التي يصدر منها " الكيملك" كالعمل والاستشفاء، في حين أنّ العديد من اللاجئين يتجهون للعيش للمدن التي يتوفّر فيها العمل كاسطنبول وسواها.
يذكر، أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا حوالي 2400 عائلة فلسطينية مسجلة، بواقع 8 إلى 10 آلاف فرد، وموزعين على كل الأراضي التركية في الوسط والجنوب.
ويسكن مدينة إسطنبول قرابة 1200 عائلة فلسطينية، 500 عائلة تمتلك وثائق الحماية المؤقتة صادرة عن مدينة إسطنبول و 400 عائلة منهم لا تمتلك اوراق الحماية المؤقتة ( الكملك) في حين أنّ أعداد العائلات التي تمتلك هذه الوثائق لكن من ولايات أخرى تجاوز الـ300 عائلة، كما تعيش 1200 عائلة فلسطينية سورية في تركيا متوزعة ضمن المحافظات الجنوبية، قرابة 390 عائلة منها لا تمتلك وثائق الحماية المؤقتة.