فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قرّر المجلس الوزاري المصغّر في حكومة الاحتلال "الكابينت"، مساء الأحد 1 كانون الثاني، تبنّي سياسة جديدة بشأن جثامين الشهداء الذين قضوا خلال انتفاضة القدس، والمحتجزة لدى الاحتلال، وتقوم هذه السياسة على عدم إعادة جثامين شهداء حركة حماس إلى ذويهم وسيتم تحويلها إلى مقابر الأرقام ولن يتم تسليمهم إلى السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك في أعقاب مناقشة "الكابينت" قضية استرداد جثث الجنود الصهاينة المختطفين لدى المقاومة في قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ عامين.
وحسب القناة العبرية الثانية، كانت عبّرت عائلات الجنود فيما سبق عن انعدام الثقة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب عدم شمول اتفاق إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا قضية أبنائهم في قطاع غزة، فأرسل نتنياهو بعد جلسة "الكابينت" مبعوثين من الحكومة للحديث مع عائلات الجنديين هدار غولدن وأرون شاؤول، حول تطورات الاجتماع.
وفي أول رد لعائلة الجندي "أرون" قالت "يأسنا من الكلام وننتظر الأفعال، ونحن على أمل أن الحكومة ستعيد ابننا من أيدي حماس"، وقالت عائلة الجندي هدار جولدن "متفائلين من التحرك الجديد لكنه قليل ومتأخر."
ومن ضمن القرارات التي لم يتم التصريح بها بشكل علني، العمل بشكل تدريجي على تشديد العقوبات على أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، وسحب أجهزة التلفزيون من غرف الأسرى ومنعهم من الشراء من "الكنتينا" ومنع زيارات الأهالي، وهذا ما رجّحته عدة مصادر قبل انعقاد جلسة "الكابينت"، وما طالبت به عائلة الجنود لعدة مرات سابقاً.
ولم يتأخر تنفيذ قرارات "الكابينت"، إذ شرعت قوات الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي فجر الاثنين باقتحام قسم (1) وأجرت عمليات تفتيش وتخريب في غرف الأسرى، وقامت بفرض عقوبات عليهم، بالإضافة إلى منع أهالي أسرى غزة صباح الاثنين من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال، التي كانت مقررة لهم.