طالب لاجئون فلسطينيون مهجّرون من سوريا إلى لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ممثلة بمديرها العام كلاوديو كوردوني، بصرف المعونات الماليّة الدوريّة الخاصّة بهم بالدولار الأمريكي، قبل حلول شهر رمضان منتصف نيسان/ أبريل الجاري.
جاء ذلك، في مذكّرة تقدّم بها عدد من فلسطينيي سوريا في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأربعاء 7 نيسان/ أبريل، خلال وقفة قصيرة نفذوها أمام مقر الوكالة في المخيّم.
وجاء في المذكرة التي حصل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منها :" سيد كوردوني، إنّ شهر رمضان أقترب، والمئات من فلسطيني سوريا لا يجدون قوت يومهم، وانت تعلم أن هذه العائلات ليس لها معيل ولا مدخول سوى المساعدات النقدية التي تقدمها الاونروا لسد رمقهم، وإننا نحملكم مسؤولية ما قد يحصل لنا في ظل هذه الظروف القاسية التي نعيشها."
كما طالبت المذكّرة، بصرف معونات عاجلة لكافة للاجئين الفلسطينين في لبنان، الذين يتشاركون مع فلسطينيي سوريا ذات الواقع المأساوي، حتّى يتمكنّوا من العيش بانسانيّة، وفق ماجاء فيها.
تلويح بخيمة اعتصام دائم في حال عدم تنفيذ المطالب
ولوّح الاجئون المهجّرون الذين تقدّموا بمذكرتهم تحت رعاية اللجنة الشعبيّة في مخيّم شاتيلا، بالتصعيد الاحتجاجي، عبر نصب خيمة اعتصام دائم أمام مقر الوكالة حتّى نيل تحقيق المطالب للاجين المهجّرين في شاتيلا وعموم المخيّمات، لتمكّنهم من تحقيق التزاماتهم في سداد إيجارات المنازل على أبواب شهر رمضان.
وشرحت المذكّرة أوضاع اللاجئين المهجّرين وقالت :" إننا كلاجئيين فلسطينيين سوريين في لبنان نعاني ما نعاني من ويلات الحرب التي قصمت ظهرنا في سوريا، ولازلنا نعيش تبعاتها حتى أثناء وجودنا في لبنان، ومع تدهور الوضع الإقتصادي وتفشي جائحة كورونا، التي زادت معاناتنا وأصبحنا بلا حول ولا وقوة."
وتابعت: "وفي الوقت الذي كنا ننتظر وكالة الأونروا أن تحسن من مستوى تقديمها للمساعداث الإغاثية، هاهي تماطل وتتهرب تحت حجج واهية وإجراءات إدارية أقل ما يقال عنها بانها تهرب من المسؤوليات".
وذكّر اللاجئون وكالة "أونروا" بشعار " الكرامة للجميع" الذي ترفعه على حائط المبنى الخاص بها، وأوردوا في مذكرّتهم " نقول لكم أننا لن نتخلى عن كرامتنا وسنطالب بجميع حقوقنا ولو أضطرنا الأمر لرفع مذكرة ووثائق إلى الامم المتحدة، لنفضح تقصيركم في تقديم الخدمات والمساعدات التي تم إنشاء الاونروا لأجلها".
الجدير بالإشارة، أنّ المفوّض العام لوكالة "أونروا" فليب لازاريني، كان قد وعد بصرف المعونات الخاصّة بفلسطينيي سوريا في لبنان بالدولار الأمريكي بأقرب وقت ممكن، وذلك في بيان صدر عن الوكالة الدولية عقب الزيارة التي قام بها لازاريني إلى لبنان أواخر آذار/مارس الفائت.
وتقدّم الوكالة بدعم من الصندوق الأوروبي "مدد" معونة شهريّة وقدرها 100 دولار أمريكي لكل عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا كبدل إيجار، إضافة إلى 27 دولاراً لكل فرد كبدل طعام، الّا أنّ انهيار قيمة العملة اللبنانية، واعتماد الوكالة صرف المعونة عبر البنوك اللبنانية بالليرة، وبسعر الصرف الرسمي لديها، قضم من قيمتها الشرائيّة أكثر من 70%.
ويعاني نحو 87% من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان من أصل 27 ألفاً و700 من الفقر المطلق، فيما تتواصل حاجتهم إلى المساعدات الماليّة النقديّة الطارئة، حسبما أرودت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ للعام 2021 الجاري.