أكَّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ الوكالة ستواصل مواجهة تحديات مالية في الأشهر المقبلة، حتى مع الاستئناف للدعم من الولايات المتحدة، التي تأتي في وقتٍ مناسب لمساعدة الوكالة في الحفاظ على تقديم خدمات التعليم والصحة للأشهر المقبلة.
ووصف لازاريني خلال فعالية افتراضية بعنوان "تقديم المساعدة الضرورية للاجئي فلسطين: التحديات والفرص في سياق معقد"، قرار الإدارة الأميركية استئناف تمويل وكالة "أونروا" بالاختراق المهم والأخبار الجيّدة.
وأوضح لازاريني أنّ الولايات المتحدة شريك قوي صاحَب الوكالة منذ إنشائها، ولعقود من الزمن.
وشدّد على أنّ اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة يعتمدون بشكلٍ شبه كامل على الخدمات التي تقدمها "أونروا"، ويطلبون من الوكالة أن تفعل المزيد في وقت تواجه فيه محدودية في الموارد.
وبشأن المؤتمر الدولي لدعم الوكالة الذي ستستضيفه الأردن والسويد في وقتٍ لاحق من هذا العام، دعا لازاريني المؤتمر لنقل الوكالة من إدارة الأزمات اليوميّة، إلى "أونروا" أكثر استدامة حتى يتم التوصل إلى "اتفاق سلامٍ عادلٍ ودائم".
كما شدّد على أنّه طالما لا يوجد حل سياسي في الأفق، ستواصل "أونروا" الاستثمار في التنمية البشرية لـ 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في المنطقة.
وجاءت هذه الفعالية بهدف تعزيز الدعم الدولي لحقوق لاجئي فلسطين، وحشد الدعم السياسي والمالي لوكالة "أونروا".
هذا وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء 7 نيسان/ أبريل، عن استئناف تمويلها لوكالة "أونروا" بمبلغ 150 مليون دولار أمريكي، بعد ثلاث سنوات على وقف مساهمتها بموازنة الوكالة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنّ "الولايات المتحدة الأمريكية سعيدة باستئناف الدعم لخدمات أونروا، التي تشمل التعليم لأكثر من 500,000 طالب وطالبة فلسطينيين، وبالتالي توفير الأمل والاستقرار في أقاليم عمليات أونروا الخمسة في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة".
من جهتها، رحّبت وكالة " أونروا" في بيانٍ لها، باستئناف الولايات المتحدة تمويلها، لدعم موازنة البرامج الكلية لـ"أونروا" حيث تعمل غالبيتها تعمل على تمويل العمليات لأكثر من 700 مدرسة تقوم بتعليم ما يزيد على نصف مليون طفل وما يقارب من 150 عيادة صحة أولية تقدم استشارات طبية لما مجموعه 8,5 مليون مريض سنوياً، فضباً عن نداءات الطوارئ.
وأضافت، أنّ هذه الأموال ستقدم الدعم للمعونة الغذائية والمساعدة النقدية الطارئة والصحة الطارئة والصحة النفسية والإسناد النفسي الاجتماعي والتعليم في حالات الطوارئ والحماية وتوفير المياه والتصحاح والاستجابة لجائحة كوفيد-19.
وكانت وكالة الغوث الدوليّة في وقتٍ سابق، قد أعلنت أنّها على حافة الانهيار في نهاية العام الماضي، حيث كان عام 2020 مليئاً بالتحديات.