أفادت مصادر محليّة فلسطينيّة، بوفاة الشاب أسامة حكمت قرموط (20 عاماً)، إثر تعرّضه للغرق خلال محاولة الهجرة من تركيا إلى أوروبا، وذلك بعد أيّام من الإعلان عن فقدانه.
وبحسب المصادر، هاجر الشاب قرموط من غزّة إلى تركيا بهدف محاولة الانتقال إلى أوروبا للاستقرار كما الآلاف من المهاجرين من دول عربية مختلفة، وتوفي قرموط خلال محاولته عبور الحدود التركية - اليونانية البحرية للهجرة إلى أوروبا.
وقبل أيّام، كشفت مصادر معنيّة بشؤون المهاجرين وطالبي اللجوء في اليونان عن فقدان الشاب قرموط في حادثة الانتهاك التي نفّذها حرس الحدود اليوناني بحق مركب للمهاجرين في نهر "ايفيروس" الفاصل بين تركيّا واليونان.
وكان الجانب اليوناني من الحدود التركية اليونانية، عند نهر "افيروس" الفاصل بين البلدين، قد شهد انتهاكاً جديداً من قبل حرس الحدود اليوناني، وُصف بالأعنف وغير المسبوق، أدّى إلى غرق لاجئ سوري وفقدان آخرين، ليل الخميس 8 نيسان/ أبريل.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ أعداد الفلسطينيين من أبناء قطاع غزّة المحاصر، ممن هاجروا خلال السنوات القليلة الماضيّة، بلغ 20 ألف فلسطيني، استقرّ 3922 منهم كلاجئين في مراكز الإيواء في اليونان، وفق أرقام أفاد بها سفير السلطة الفلسطينيّة لدى اليونان مروان الطوباسي لوسائل إعلام فلسطينيّة في وقتٍ سابق.
وباتت الهجرة غير الشرعيّة إلى الدول الأوروبيّة، هاجس الشبّان الفلسطينيين في قطاع غزّة، بسبب الفقر وسوء الأوضاع المعيشيّة والصحيّة في القطاع، بسبب الحصار الصهيوني المفروض على غزّة منذ سنوات طويلة، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وانعدام أي أفقٍ لمستقبل جيد لشبابها، ما يدفعهم لسلك طرق الهجرة الخطيرة.