تشهد مناطق ريف العاصمة السوريّة دمشق، أزمة خانقة في تأمين الغاز المنزلي، انعكست بكل كبير على أهالي مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما مخيمي خان دنون وخان الشيح وسبينة بالأخص،  لبعدها عن العاصمة السوريّة دمشق.

وأوضح أحد أهالي مخيّم خان دنون لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ وصول الغاز المنزلي إلى المخيّم لا يتم الّا عبر مؤسسة المحروقات بالسعر المدعوم من خلال البطاقة الذكيّة، وهذه المخصصات باتت تتأخر بشكل لا تصل إلى المخيّم سوى كل 3 أشهر، ما يدفع الأهالي إلى تقنين استخدامه، والكثير منهم انقطعوا من هذه المادّة دون توفّر مصادر أخرى.

وأشار إلى أنّ سعر جرّة الغاز الحرّ في السوق، خارج القدرة الشرائيّة للأهالي حيث يفوق سعرها 45 الف ليرة سوريّة، في حال توفّرت، لافتاُ إلى أنّ بُعد المخيّم عن العاصمة دمشق وقلّة المواصلات، يقلل امكانيّة جلب السلع من مناطق العاصمة إلى المخيّم، الأمر الذي يرفع أسعار المتوافر منها بشكل كبير لقلّة تواجدها بالاساس.

نتشارك في جرّة غاز

والحال ينطبق على مخيّم سبينة بريف العاصمة، حيث تنعدم امكانيّة توفير بدائل للأهالي عن الغاز المدعوم، حتّى لمن لديهم قدرة على شرائه، في حين يجترح بعض السكّان حلولاً تسكينيّة وتشاركيّة.

 ويشير اللاجئ " ابو غياث بلاوني" في تصريح لموقعنا، إنّ الحاجة لتوفّر الغاز في رمضان بات يدفع الأهالي للتشارك على جرّة غاز، يجري جلبها من العاصمة دمشق بأسعار غالية يُضاف إليها تكلفة المواصلات، موضحاً أنّه قد تشارك مع عائلتين من جيرانه بسعر جرّة غاز وتكلفة جلبها بسيارة أجرة من دمشق، ليجري استخدامها بشكل مشترك في شهر رمضان، لأنّ توزيع الغاز المدعّم شحيح ولا تستفيد منه كافة العائلات.

ويستفيد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، من الغاز المنزلي الذي يجري توزيعه بالسعر المدعّم عبر البطاقة الذكيّة، بسعر 3800 ليرة سوريّة، وتجري عمليّة التوزيع كلّ شهرين بحسب المواعيد المحددة، بينما تتأخر في العديد من المناطق ومن ضمنها مخيّمات اللاجئين لثلاثة أشهر وأكثر، عدا عن عمليّات الفساد والمحسوبيّة وقضم المخصصات لصالح بيعها في السوق السوداء ما يحرم الأهالي من الاستفادة من السعر المدعّم، فيما لا يتمكّن غالبيتهم من شرائها بالسعر الحرّ، حسب شكاوى متعددة رصدها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد