شارك الآلاف من الفلسطينيين من مختلف مدن ومُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة، مساء أمس الجمعة 23 أبريل/ نيسان، في مسيرات غاضبة دعماً وإسناداً لأهالي القدس في وجه الهجمة الشرسة التي ينفذها الاحتلال منذ بداية شهر رمضان على مدينة القدس بأكملها.
وتظاهر آلاف الفلسطينيين في مُخيّمي البريج والنصيرات وسط القطاع ومُخيّم جباليا شمالاً وفي مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزّة، وذلك بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية نصرةً لأهالي القدس المحتلة والمسجد الأقصى، حيث رفع المشاركون في المسيرات والوقفات الاحتجاجية علم فلسطين ولافتات تؤكّد عروبة القدس وإسلاميتها.
وعبَّر المشاركون عن رفضهم للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين في مدينة القدس، مُطالبين بضرورة توفير الحماية الدوليّة للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وفي بيانٍ مشتركٍ لها، طالبت القوى الوطنيّة كافة أبناء الشعب الفلسطيني بإسناد أهالي القدس أمام هجمات المستوطنين وجنود الاحتلال، الذين يعتدون على المصلين في رحاب المسجد الأقصى في انتهاك واضح لحرمة شهر رمضان، مُؤكدةً أنّ شعبنا يواصل في مدينة القدس المحتلة انتفاضته ضد الاحتلال العنصري المجرم، ليؤكّد من جديد على أنّ القدس خط أحمر ولا تنازل ولا تفريط في ذرة من ترابها فهي عنوان الصراع وبوصلة السلم أو الحرب.
وأكَّدت القوى أيضاً على أنّ جماهير شعبنا في القدس تستمر في تحدي عنجهية الاحتلال والمستوطنين الذين يواصلون بكل قوة وعنف عدوانهم المنظم على القدس وأهلها، مُشيرةً إلى أنّ الاحتلال يهدف للسيطرة على المدينة وتهويدها والاستيلاء على منازل المقدسيين وممتلكاتهم تمهيداً لحملةٍ جديدةٍ من التطهير العرقي.
وتتواصل اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المقدسيين، منذ أكثر من أسبوع، معتمداً أسلوب إرهاب الأهالي عبر القنابل الصوتيّة والاعتداءات المباشرة، لثنيهم عن إحياء أيام رمضان في المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من أبناء الضفّة الغربيّة المحتلّة من الوصول إلى القدس المحتلّة.