يواصل اللاجئون الفلسطينيون في لبنان إسناد مدينة القدس المحتلة في وجه عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر والمتصاعد منذ بداية شهر رمضان، حيث شارك أبناء المُخيّمات الفلسطينيّة، مساء أمس السبت 24 أبريل/ نيسان،  في ١٠ وقفات بعد صلاة التراويح تضامناً مع مدينة القدس المحتلة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وبحسب مصادر محليّة، فإنّ الوقفات الإسناديّة شملت كلاً من: مخيم برج البراجنة، مخيم نهر البارد، ومخيم المية ومية، ومخيم برج الشمالي، ومخيم الرشيدية، ومخيم البداوي، ومخيم عين الحلوة، وصيدا (الهبة، سيروب)، ووادي الزينة.

واعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين، في مُخيّم برج البراجنة، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، دعماً ونصرةً لمدينة القدس وشبّانها في تصديهم لهمجية الاحتلال "الإسرائيلي".

ورفع المتظاهرون خلال الاعتصام الذي نُظّم أمام مسجد الفرقان على مدخل المُخيّم، الأعلام الفلسطينيّة على وقع الأغاني والأناشيد الوطنيّة والثوريّة، فيما هتف المشاركون في التظاهرة: "من البرج هلّت البشائر.. ولعيونك يا شعبي يا ثائر"، "من بيروت تحية.. للقدس الأبية"، "لا ما نسينا لا ما نسينا.. ويافا وحيفا من أراضينا".

وفي كلماتٍ متفرّقة، شدّد المتظاهرون على ضرورة التوحّد لمواجهة الاحتلال ومشاريعه التهويدية في مدينة القدس المُحتلة، مُؤكّدين على ضرورة مواجهة الاحتلال بكافة السبل والطرق والوسائل المتاحة.

بدوره، أكَّد المسؤول السياسي لحركة حماس في مُخيّم برج البراجنة أبو خليل، في كلمته على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى "التوحّد بالسلاح والمقاومة حتى هزيمة ودحر الاحتلال".

وبيّن أبو خليل أنّ هذا الاعتصام جاء ليُؤكّد على أننا كلاجئين مع أهلنا في القدس في معركة الدفاع عن المدينة المحتلة معلنين رفضنا لكافة مخططات التهويد والتزوير.

من جهته، قال عضو القيادة المركزية لحركة الانتفاضة، أبو جمال وهبة، إنّ "شعبنا الفلسطيني يرسم اليوم خريطة فلسطين بالدم، ليؤكّد للمطبعين ولكل من تآمر على القضية الفلسطينية أنّ فلسطين هي من البحر إلى النهر، وأنّ القدس هي عاصمتنا"، مشيراً خلال لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، نتظاهر هنا "لنكون إلى جانب أهلنا المدافعين عن الأقصى المواجهين بصدورهم للعدو الصهيوني، فنحن هنا نشتاق للشهادة وإلى أن نكون إلى جانب أبناء المجاهدين".

وتابع وهبة: "نقول لكل من يريد شطب حق العودة بأننا جيلًا بعد جيل متمسك بالعلم الفلسطيني، متمسك بالكوفية وبحق العودة ومتمسك بالعودة إلى أرض أجداده من لبنان ومن كل أماكن تواجده في الشتات".

أمَّا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، يوسف أحمد، فقال إنّه "لا مساومة على القدس ولا على حقوق الشعب الفلسطيني، فالقدس كانت وستبقى قلب النضال الوطني، ولا يمكن أن نقبل أن نتنازل عن شبر واحد من القدس ومن أرضنا الفلسطينيّة".

وأضاف أحمد لموقعنا، أنّنا "كلاجئين وكأبناء شعبنا في الشتات، نُناضل من أجل القضية ولحق العودة وللقدس، ولحقنا في تقرير المصير وقيام دولة فلسطينيّة، فنقف اليوم مع أهلنا في القدس، لأنّ القدس هي عاصمة كل الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نُدافع عن عاصمتنا وأن ننصر الشباب وعن الحق الفلسطيني والقضيّة الفلسطينيّة، لوقف جرائم وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، بحق أرضنا وقضيّتنا الفلسطينيّة".

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان مواجهات شبه يوميّة بين شبّانها وشرطة الاحتلال والمستوطنين، يتخلّل هذه المواجهات حملات اعتقال تطال فلسطينيين من مختلف مناطق الضفة والقدس، وبلغت هذه المواجهات ذروتها مساء الخميس الماضي، بسبب إعلان منظّمة يهوديّة متطرّفة تنظيم مسيرة استفزازيّة عند باب العامود.

ويعتمد الاحتلال الصهيوني سياسة الاعتداءات المتكرّرة على المقدسيين، المستمرة منذ أكثر من عشرة أيّام، ويتخللها أسلوب ترهيب الأهالي عبر القنابل الصوتيّة والاعتداءات المباشرة، وذلك بهدف ثنيهم عن إحياء شهر رمضان في المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من الضفة للوصول إلى مدينة القدس، في إطار مشاريع تهويد المدينة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد