ألغت اللجان والروابط الممثلة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، في وقت متأخر من ليل أمس، اعتصاماً كان من المقرر اقامته صباح اليوم الاثنين 26 نيسان/ أبريل، أمام مقر وكالة "أونروا" الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً تجاهل الوكالة توضيح سبب تأخرها في صرف المعونة الماليّة الشهرية، وللمطالبة بوضع جدول زمني وموعد ثابت لصرفها.

وجاء الغاء الاعتصام، عقب بيان صدر عن أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أبو اياد الشعلان أمس الأحد، جاء فيه :تقوم بعض المجموعات وَالتشكيلات من أَشخاص فلسطينيين من سوريا بِالدعوات هنا وَهناك مُستغلين مُعاناتكُم الإِنسانية وَالإِجتماعية وَالتي لم نتوانى في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية  عَلَى تحمل مسؤوليتنا تجاه مُعاناتكُم وَمُتابعة شؤونكم أَولاً بِأَوَّل".

وتابع :"وَمَا إِعتصام الغَد التي دعت إِليهِ مَا يُسمى بِرابِطة النازحين لَا علاقة له بِمؤسسات مُنظمة التحرير الفلسطينية من هنا نُنَبِّه أَبناءَ شعبنا مِن الإِنجرار وَراءَ شعارات ظاهرها شي وَأَهدافها شي آخر وَعَليكُم مُراجعة الجِهات الرسمية لِقيادة مُنظمة التحرير الفلسطينية فِي المُخيمات وَالتجمعات الفلسطينية حول أَي قضايا إِنسانية وَإِجتماعية وَقانونية".

ناشطون أكدّوا لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ البيان الذي يحتوي على لغة تحذير مُباشرة من المُشاركة، خلق تخوّفات عند بعض الأطر الفلسطينية السوريّة، ولا سيما أنّه ترافق مع رسائل مبطّنة للناشطين القاطنين في المخيّمات، تحذّرهم من المُشاركة بأي تحركات أمام وكالة "أونروا" أو غيرها.

وقال أحد الناشطين الذي طلب عدم ذكر اسمه لموقعنا لدواعي أمنيّة، أنّ اللجان الشعبية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير، باتت تشمل كل تحرّك مطلبي لفلسطينيي سوريا، مع التحركات التي تقوم بها هيئات تطالب باللجوء الانساني، وبناء على ذلك باتت تواجه بشكل مباشر وغير مباشر ايّة دعوة للاعتصامات المطلبيّة.

وأضاف الناشط، أنّ فلسطينيي سوريا ومنذ تهجيرهم إلى لبنان، طالما خاضوا بتحركات مطلبيّة واعتصامات أمام مقرات وكالة "أونروا" سواء في المخيّمات أم أمام المقر الرئيسي للوكالة، ولم تشهد تلك الاعتصامات خروجاً عن المطالب المشروعة بالإغاثة والحقوق المستحقّة من الوكالة.

وكان الشعلان، قد أصدر تصريحاً صحفيّاً قبل أيّام، قال فيه  إنّ إدارة وكالة "أونروا" ستعمل على صرف المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا عن شهري نيسان/ أبريل وأيّار/ مايو قبل عيد الفطر، إمّا حسب سعر الصرف وإمّا بالدولار، مشيراً إلى أن عمليّة الصرف ستتم بشكل شهري.

من جهتها، اعتبرت "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" ما قاله الشعلان بمثابة "وعد" على أن تقوم الوكالة بصرف المستحقّات قبل عيد الفطر، وبناء عليه قررت تعليق مشاركتها في الاعتصام، على أن يجري تنظيم اعصام حاشد أمام مقر "أونروا" في حال عدم تنفيذ الوعد.

وكانت وكالة "أونروا" قد تأخّرت في صرف المعونة الشهريّة لفلسطينيي سوريا في لبنان عن شهر نيسان/ أبريل الجاري، وسط غياب تحديد رسمي من الوكالة عن موعد صرفها، الأمر الذي أثار غضب اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، نظراً لاعتمادهم الأساسي عليها في تأمين أجرة منازلهم وتدبّر أمورهم المعيشيّة.

وتعتمد 85% من أسر فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 الف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن "أونروا" في تقرير النداء الطارئ.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد