نفت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، هدى السمرا، وجود أي استثناءات أو منع على الفلسطينيين في أخذ اللقاح المضاد لـ كوفيد 19.

وقالت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ "جميع الفلسطينيين الموجودين في لبنان يحق لهم الحصول على اللقاح عبر التسجيل على المنصة التابعة لوزارة الصحة اللبنانية".

إلا أنها أضافت أنّ "نسبة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين غير مقتنعة بأخذ اللقاح، وأنّ نسبة من تلقى اللقاح منهم أو من سجل منهم على المنصة ما زالت نسبة متدنية، حيث بلغت نسبة من تسجل على المنصة قرابة 3% فقط".

وأكدت المتحدثة باسم الأونروا، أنّ الوكالة "تبذل جهدًا مع عدد من الشركاء والأطراف الآخرين لتشجيع اللاجئين على أخذ اللقاح عبر التسجيل على المنصة، مع التأكيد أنّ عملية التلقيح عملية طوعية، ولكننا نشجع على أخذ اللقاح لأنها الوسيلة الوحيدة لوضع حدّ لتفشي فيروس كورونا".

يذكر أن لقاح كورونا بات متوفرًا في لبنان، منذ شهر شباط الماضي، إلا أنّ نسب التسجيل على المنصة لأخذ اللقاح لا زالت متدنية للغاية، خاصة عند الفلسطينيين أنفسهم. مع العلم أنّ الدولة اللبنانية وشركائها من الفلسطينيين إن كان من قبل وكالة الأونروا أو الفصائل والجهات الطبية والمؤسساتية منها، قد أكدت مراراً وتكراراً أن جميع من يسكن الأراضي اللبنانية سيأخذ لقاح كورونا.

ولكن ما الأسباب التي تدفع باللاجئين الفلسطينيين إلى الامتناع عن أخذ اللقاح؟

يقول الناشط في مخيم عين الحلوة، محمد حسون، إنّ "كثرة الشائعات وانتشار المقالات والأخبار المغلوطة، حول كورونا ولقاحها، عامل أساسي في امتناع الناس عن التسجيل لأخذ اللقاح".

وأضاف حسون، في حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، "الرأي العام الفلسطيني واللبناني كذلك، فاقد للثقافة الطبية حول ما يتعلق بأخذ اللقاح، والسبب في ذلك، ما يشاع عن الآثار والعوارض الجانبية للقاح وما قد يسببه من عاهات وتشوهات أو حتى مقتلنا بعد تلقينا إيّاه".

هنالك تقصير في التوعية من قبل الجهات المعنية

وأكد حسون الذي تسجل قبل مدّة لأخذ اللقاح عبر المنصة، وذلك بمتابعة شخصية دقيقة منه حول اللقاحات وآثارها وفائدتها، أنّ "الجهات المعنية بتوعية الناس مقصرة في عملية إيصال فكرتها للمجتمع الفلسطيني بالشكل الصحيح، فبالنسبة للأونروا، فهي تكتفي ببعض الفيديوهات التي تنتجها والبوسترات، كذلك بعض الجمعيات فعملها يقتصر على هذه النقاط لا أكثر".

وحول ما يتعلق بامتناع الفلسطينيين عن التسجيل على المنصة لتلقي اللقاح، أشار حسون، إلى أنّ "شريحة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين لا تفقه بالتكنولوجيا أو بعملية التسجيل الكترونيًا ولا بطبيعتها"، وأضاف، "الأونروا بإمكانها تحمل مسؤولية تعبئة استمارات اللاجئين الفلسطينيين الكترونيًا، إلا أنها تمتنع عن ذلك ما يُفهم من هذه الخطوات أنّ الوكالة تحارب اللاجئ الفلسطيني بطريقة غير مباشرة، عبر تصعيب الأمور عليه لا حلحلتها".

بدورها تابعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، العديد من الشكاوي حول تخوفات فاقدي الأوراق الثبوتية من عدم  إمكانيتهم التسجيل في منصة أخذ لقاح ضد كوفيد 19.

وفي تصريح حصلت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عليه، أكدت "شاهد"، أنها أجرت الاتصالات الاستيضاحية اللازمة، "لتتوصل إلى أنّ كل من يقيم على أراضي الجمهورية اللبنانية سوف يحصل على اللقاح، بمن فيهم فاقدو الأوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين".

وبينت شاهد، إلى أنه وفقًا للمنصة التي خصصتها وزارة الصحة اللبنانية فإنّه "قد تمّ إضافة خيارات (مكتومي القيد) عند اختيار نوع بطاقة التعريف في منصة أخذ اللقاح".

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد