أعلن المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" في كيان الاحتلال، مساء أمس الاثنين 26 أبريل/ نيسان، موافقته من حيث المبدأ على خطة لتوجيه ضربة جويّة كبيرة ضد قطاع غزة، في حال تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه المستوطنات.

وعقب اجتماعٍ استمر ساعتين ونصف للمجلس الوزاري، قدّم جيش الاحتلال خطة عملياتيّة على عدة مستويات تهدف إلى إلحاق الضرر بقطاع غزّة وتحميل المسؤوليّة لحركة حماس باعتبارها مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من غزّة، بحسب ما ذكر موقع "واي نت" العبري.

ونقل الموقع عن جهات أمنية في الجيش قولها: إنّ حماس لا تطلق الصواريخ في الأيام الأخيرة، بل حركة الجهاد الإسلامي تقف خلف إطلاقها، وحماس أرسلت عبر مصر ومبعوث الأمم المتحدة تور وينسلاند، بأنها تسعى لوقف إطلاق الصواريخ، على حد زعمه.

وبحسب الموقع، فقد فوّض "الكابنيت" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه بيني غانتس، بالبت في توقيت تنفيذ الخطة العملياتيّة التي قدّمها الجيش ووافقت عليها الحكومة، في حين جاء هذا الاجتماع عقب طلب وزير الجيش غانتس، بعقد جلسة مشاورات لوزراء "الكابنيت"، وذلك في ظل التصعيد على جبهة غزة والغارات التي شنها الاحتلال على مواقع للمقاومة في القطاع.

أوّل أمس، أوعز وزير الجيش الصهيوني بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، باستمرار جهوزيّة قوات الجيش لسيناريوهات مختلفة مقابل قطاع غزة، إلى جانب الاستعداد للتصعيد.

وسبق اجتماع "الكابنيت" قرار جيش الاحتلال بإغلاق مساحة الصيد في قطاع غزّة بشكلٍ كامل، بدءاً من الساعة السادسة من صباح الإثنين، وحتى إشعارٍ آخر، بذريعة الرد على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه المستوطنات المحيطة به.

وقبل أيّام، عاش قطاع غزّة ليلة ساخنة استهدف خلال جيش الاحتلال الصهيوني عدّة مواقع للمقاومة، فيما نفّذت المقاومة الفلسطينيّة تهديدها وقامت بقصف مجموعة من المستوطنات في محيط قطاع غزّة بعشرات الصواريخ.

وذكرت وسائل إعلامٍ عبريّة، أنّه "وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تم إطلاق أكثر من 40 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات".