اتفقَ رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي ومفوّض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونـروا" فيليب لازاريني على أن يتم عقد اجتماع قريب مع الدول العربيّة المضيفة للإعدادِ الجيّد لاستراتيجيةِ "أونـروا" متوسطة المدى للأعوام 2022 – 2025 والتحضير لمؤتمر المانحين لحشد الموارد المالية لوكالة "أونـروا".
وجرى ذلك خلال لقاء جمع بين أبو هولي ولازاريني في مقرِ دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله بحضورِ مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون ومساعد المفوض العام للأونـروا سنيلي ستادلي، حيث بحث اللقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات الفلسطينيّة في مناطق عمليات "أونـروا" الخمسة، واتصالات الوكالة لتأمينِ اللقاحات المضادة لفيروسِ "كورونا" للاجئين الفلسطينيين ومستجدات الوضع المالي لوكالة "أونروا"، والتحضيرات لعقد مؤتمر الدولي للمانحين.
وجرى خلال الاجتماع التطرّق للإجراءات التي اتخذتها وكالة "أونـروا" بحقِ موظفي العقود وقرارتها الأخيرة بتغييرِ نظام الوظائف وفئات الموظفين، إذ أكَّد أبو هولي على ضرورة أن تتحمّل "أونروا" مسؤولياتها تجاه المُخيّمات الفلسطينيّة في ظل التدهور المستمر في أوضاع اللاجئين المعيشيّة مع استمرار الاجراءات المتبعة لمواجهة فيروس "كورونا" والغلاء المعيشي وانهيار العملة المحلية في بلدان الدول المضيفة في سوريا ولبنان من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير الأدوية للمرضى، ورفع قيمة المساعدات الغذائيّة والنقديّة المقدّمة لهم.
وشدّد أبو هولي على أنّ أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس صعبة للغاية، لافتاً إلى الاستهداف المباشر للاجئين الفلسطينيين من طرف الاحتلال الصهيوني على الحواجز ومداخل المُخيّمات وعرقلة عمل "أونـروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وبشأن قرار "أونروا" الأخير بتجميد عقود 250 معلماً من معلمي المياومة وانعكاسات هذا القرار على جودة التعليم في مدارس "أونـروا"، طالب أبو هولي وكالة "أونروا" بفتح باب التوظيف وملئ الشواغر وإلغاء قرار تجميد عقود شواغر التخصصات للمواد غير الأساسيّة، واعادتهم إلى العمل أسوة بزملائهم من المعلمين اليومي من التخصصات الأساسيّة.
وخلال الاجتماع، أكَّد مفوّض "أونروا" على أنّ وكالة الغوث مهتمة ومعنية بإشراك الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين في استراتيجيتها متوسطة المدى للأعوام 2022 -2025 بما يحقق تلبية احتياجات اللاجئين والتي ستقدم للمؤتمر الدولي للمانحين، مُشيراً إلى أنّ أوضاع اللاجئين في المُخيّمات وخاصة في لبنان وسوريا صعبة للغاية".
وبيّن لازاريني أنّ "أونروا" تبذل جهوداً لتأمين المساعدات النقدية لهم وتلبية احتياجاتهم في ظل الغلاء الجنوني في أسعار السلع الأساسية وارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية، مُشيراً إلى أنّه أعطى تعليماته لمدراء البرامج في لبنان بأن يتم التعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين كحالة "طوارئ داخلية"، والعمل على تأمين المساعدات المطلوبة للمستفيدين بشكلٍ عاجل ومنتظم وبشكلٍ متوازي مع إجراءات "أونروا" في تحديث عمل برامجها.
وشدّد لازاريني على أنّ "أونـروا" على اتصالٍ مع بعض المانحين لتقديم اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" لجميع اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء في مناطق عملياتها الخمسة.
كما تحدّث لازاريني عن زيارته لمُخيّم نهر البارد الأخيرة والجهود التي تقوم بها وكالة "أونروا" لاستكمال عملية إعماره، مُؤكداً أنّ عودة الدعم الأمريكي لوكالة "أونروا" مهم، وساهم في تخفيض العجز المالي في ميزانيتها، ونتمنى أن يحقق مؤتمر المانحين مبتغاه في تأمين دعم دائمٍ ومستدامٍ لوكالة الغوث الدولية.