أعلنت وسائل إعلامٍ عبرية، مساء الأحد 2 أيار/ مايو، عن إصابة ثلاثة جنود صهاينة على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، حيث القناة الـ13 العبرية إنّ "3 جنود أصيبوا جراء إطلاق نار من سيارة مسرعة على الحاجز، منهم 2 في حالة حرجة للغاية".
وذكرت القناة أنّ منفذي الهجوم انسحبوا من المكان، والجيش يجري عملية بحث واسعة عنهم، وكل المحاولات حتى اللحظة باءت بالفشل.
فور ذلك، شرعت قوات الاحتلال بسلسلة إغلاقات شمال مدينة رام الله عقب تنفيذ مقاومين عملية إطلاق نار على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية على غالبية مداخل البلدات والقرى بين نابلس ورام الله، إذ جرى إغلاق مفترق بلدة سنجل وترمسعيا وقرية اللبن الغربية، وأغلقت قوات الاحتلال منطقة عيون الحرامية شمال رام الله بالكامل، وحاجز عين سينيا ومفترق عين يبرود، كما عززت من تواجدها عند مفترق عطارة شمالا، إضافة لإغلاق طريق "عوفرا" شرقاً.
من جهتها، باركت فصائل المقاومة الفلسطينيّة عملية حاجز زعترة البطوليّة، داعيةً الاحتلال لالتقاط هذه الرسالة الناريّة والتوقّف فوراً عن جرائمه وعدوانه على المقدسات الإسلاميّة.
وفي بياناتٍ منفصلة، شدّدت الفصائل على تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة وتجذره في نفوسهم وقلوبهم كخيارٍ استراتيجي للجم عدوان الاحتلال الصهيوني.
بدورها، اعتبرت حركة "حماس" أنّ العملية جاءت رداً طبيعياً على عدوان الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى، مُشددةً على أنّ رسالتها واضحة لجيش الاحتلال وقادة العدو أنّ البندقية السمراء التي يحملها الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني جاهزة للدفاع عن القدس والأقصى.
ودعت حماس كافة الجماهير في الضفة والداخل والقدس المحتلة لتصعيد المقاومة بوجه مخططات جماعات الهيكل التي تنوي اقتحام الأقصى في الـ ٢٨ من رمضان، ولتنفجر براكين الغضب بوجهه.
من جهتها، أشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بعملية زعترة البطوليّة التي أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين صهاينة، وانسحاب المنفّذين الأبطال، مُعتبرةً أنّ هذه العملية البطوليّة النوعيّة جاءت لتؤكّد من جديد أنّ المقاومة حاضرة دوماً، وقادرة على أن ترد في كل وقت على العدو الصهيوني، وأن تؤازر القدس بالنار، وتنتقم لدماء الشهيدة الحروب.
وأكَّدت الجبهة على أنّ هذه العملية أظهرت القدرات النوعيّة لأبطال المقاومة، والجرأة العالية، حيث استطاعوا وبأضعف الإمكانيّات أن ينفّذوا عملية في مربعٍ أمني مُحكم ثم غادروا بهدوء، مُؤكدةً على أهمية تفعيل المقاومة الشاملة وتعظيم وتوسيع الانتفاضة العارمة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال والمستوطنين في جميع مواقع التماس، فالتطورات الجارية والتحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينيّة وبالوضع الداخلي تستوجب نقل المعركة الوطنيّة إلى قلب المستعمر ومستعمراته ومواقعه العسكريّة لتتحوّل إلى كتلة لهب كبيرة تحرق كل من يعتدي على شعبنا ويُحاول المساس بهويّة وعروبة مدينة القدس، أو استباحة مقدساتنا، أو محاولة طرد أبناء شعبنا وتدمير بيوتهم.
أمّا الجبهة الديمقراطية، فأكَّدت على أنّ هذه العملية، هي حق مشروع لشعب الفلسطيني، والتي تأتي رداً على إرهاب حكومة الاحتلال المنظم ضد أبناء الشعب الفلسطيني من الإعدامات للاستيطان والتهويد والاعتقالات والاعتداءات على المصلين وصولاً لجرائم التهجير في أحياء القدس المحتلة بالشيخ جراح وسلوان.
ودعت الجبهة لتصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، مُؤكدةً على ضرورة التسريع بتشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبية عملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينيّة.
وفي الأثناء، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ هذه العملية هي رسالة باسم الشعب الفلسطيني كله أنّ القدس خط أحمر وأن المساس بالمقدسات سيفجر غضبًا لا ينتهي في وجه الاحتلال.
وشددت الجهاد على أنّ هذه العملية دليلٌ ساطع على أن المقاومة قادرة على استعادة حيويتها في الضفة.