بادر احد سكّان مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، لتشغيل حافلة كبيرة لنقل الركّاب من المخيّم إلى وسط العاصمة والعكس بالعكس، ليلاً وذلك لانعدام المواصلات من وإلى المخيّم بعد فترة الإفطار خلال شهر رمضان.
وتسلك الحافلة ذهاباً انطلاقاَ من المخيّم عند الساعة 8 مساءً، مناطق نهر عيشة، الفحّامة، وصولاً إلى منطقة البرامكة، على أن تنطلق إياباً من منطقة البرامكة عند الساعة 11 ليلاً، بأخرة 1500 ليرة سوريّة للكرسي الواحد ذهاباً واياباً.
ولاقت المبادرة استحسان الأهالي خصوصاً من يضطّرون للخروج من المخيّم ليلاً، نظراً لكون المخيّم يغدو منطقة معزولة بعد غروب الشمس، وخصوصاً في شهر رمضان، حسبما أفاد اللاجئ " أسامة بلاوني" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف اللاجئ، أنّ أصحاب سيارات النقل من نوع " ميكرو باص" لا يعملون ليلاً، أمّا خلال النهار فتكون أعداد السيارات العاملة على الخط شحيحة، ومعظمهم لا يتقيّد بكامل الخط، بحجّة شحّ المحروقات.
تجدر الإشارة، إلى أنّ أزمة المواصلات في مخيّم خان دنون ، متواصلة منذ سنوات، ولم يجر حلّها رغم الشكاوى الكثيرة، الّا أنّها قد تفاقمت بسبب شحّ الوقود وارتفاع اسعاره، إضافة إلى "جشع السائقين".
وتُضاف أزمة المواصلات، في مخيّم خان دنون إلى جملة من المشاكل الخدميّة والمعيشيّة، وتهتّك البنى التحتيّة، ما ينعكس غياباً للإنارة في شوارعه وأزقّته، وانهيار في الخدمات الصحيّة والبيئيّة، وغياب شبه تام للمشاريع الإنمائيّة، وانتشار الحفر و مستنقعات المياه، في حال يتفرّد به المخيّم عن سواه من مناطق الجوار وفق ما يؤكد سكّانه.