انسحب الوزير ورئيس حزب العمال البريطاني كير ستارمر، من خيمة إفطار رمضانية، بعد أن علم بوجود المدير التنفيذي لمشروع "خيمة" عمر صالحة الذي يشجّع على مقاطعة التمور "الإسرائيلية".
وأدانت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها هذه الخطوة، مُعتبرةً أنّ انسحاب رئيس حزب العمال البريطاني من الإفطار بعد أن أعلمه نواب اليهود البريطانيون، بأن عمر صالحة يشجع على مقاطعة التمور "الإسرائيلية"، يشكّل رضوخًا لإملاءات اللوبيات الصهيونيّة في بريطانيا التي تحاول تضليل الرأي العام البريطاني وطمس حقيقة ارتكاب كيان الاحتلال لجرائم ضد الإنسانيّة كالاضطهاد والفصل العنصري.
وأكَّدت الدائرة على أهمية الحملات التي أطلقتها حركات المقاطعة، حول مقاطعة التمور "الإسرائيلية" وفضح مصدرها من المستوطنات غير الشرعية، وكشف حقيقة نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني والاستمرار في ضرب جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية عرض الحائط وعلى وجه الخصوص القرار رقم ٢٣٣٤.
ودعت الدائرة إلى الاستمرار وتصعيد الحملات الداعية لمقاطعة التمور "الإسرائيلية" باعتبارها تنافس التمور الفلسطينيّة، بالإضافة إلى إسهامها في فك الحصار الاقتصادي الآخذ بالنمو عالمياً على البضائع "الإسرائيلية" خاصة في ظل تنامي حملات المقاطعة حول العالم وتحولها لثقافة شعبيّة.
وفي وقتٍ سابق، دعت رابطة "فلسطين ستنتصر" إلى "مقاطعة التمور الإسرائيلية التي تنتجها الشركات العاملة في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين".
وحذّرت الرابطة في بيانٍ لها، من "شراء هذه التمور المزروعة والمنتجة على الأراضي المسروقة والمحتلة في الضفة الغربية".
وأوضحت الرابطة: "تباع اليوم في العالم، العديد من أنواع التمر الإسرائيلي، وعلى رأسها تمر المجهول، بسيطرة إسرائيلية على سوقه عالمياً، إذ يتم زرعه في غور الأردن ووادي عربة، وهذا جنّب الاحتلال حملات المقاطعة، باعتبار وادي عربة يخضع إدارياً للأردن".
وأشارت الرابطة إلى أنّ "الحركة الصهيونية بدأت منذ عام 1924 بزرع النخيل في مستوطنات طبريا، ونهلال، ودجانيا، وعين حرود، من أصنافٍ مصرية جلبها رئيس بعثة الاستيطان التابعة للهستدروت الصهيونية يوسيف فيتس، دعماً لادعاء أن فلسطين كانت تقريباً خالية من التمور".