انطلقت مظاهرات حاشدة فجر اليوم الجمعة في عدد من مدن ومُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إسناداً لغزة التي تتعرّض لعدوان صهيوني همجي منذ عدّة أيام.

وشارك آلاف الفلسطينيين في المظاهرات الضخمة التي خرجت في مدن نابلس وجنين والخليل ورام الله وطولكرم، وفلي مُخيّم قلنديا والعروب والدهيشة وغيرها من المُخيّمات الفلسطينيّة رفضاً للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة، حيث تعالت الهتافات بالتحيّة إلى قطاع غزّة والمقاومة الفلسطينيّة.

وندّد المشاركون بالتنسيق الأمني ووقوف السلطة الفلسطينيّة بموقف المتفرّج رغم المجازر التي يتعرّض لها قطاع غزّة منذ أيّام.

وخلال التظاهرات، حاول آلاف الشبان إحراق "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس، والذي يقصده المستوطنون لأداء طقوس تلمودية، إلّا أنّ أجهزة أمن السلطة أطلقت قنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين ومنعتهم من الوصول إلى القبر.

واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس، وعلى حاجز الجلمة شمال جنين، وعلى مدخل مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين وبلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأصيب مواطنان بالرصاص الحي، وآخرون بالمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وجيش الاحتلال على حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي المواطنين جنوب نابلس.

وانطلقت مسيرة من وسط مدينة نابلس باتجاه حاجز حوارة، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص الحي في قدميهما، وآخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق.

كما أصيب فجر اليوم، ثلاثة شبان برصاص جيش الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في محيط مصانع "جيشوري" المقام على أراضي المواطنين غرب مدينة طولكرم.

وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الذين خرجوا بمسيرات مركبات من مختلف مواقع المدينة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص في المناطق السفلية، والعشرات بالاختناق.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد الزبيدي بعد مداهمة منزله في ضاحية ذنابة شرق المدينة، فيما اندلعت مواجهات أخرى في محيط جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم، وفي قرية شوفة جنوب شرق المحافظة، بين الاحتلال والشبان الذين خرجوا لحماية منازلهم، والتصدي للمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء عليها.

كما أصيب عشرة شبان بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مع جيش الاحتلال على حاجز الجلمة شمال شرق جنين، فجر وصباح اليوم الجمعة، وتم نقل المصابين الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا ​​في جنين.

وقال الهلال الأحمر، إنّ عشرة شبان من جنين أصيبوا بالرصاص الحي بنيران الاحتلال في الأطراف السفلية والعشرات بحالات الاختناق، فيما أطلقت قوات الاحتلال النيران بكثافة على سيارة إسعاف الحياة الخاصة والتي تعود لفادي جرار والذي نجا من الموت بعد تعرض المركبة لأكثر من 10 رصاصات أثناء محاولته إسعاف شاب مصاب بالقرب من حاجز الجلمة، وذلك بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية للمركبات منددة بالعدوان المستمر على قطاع غزّة.

واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً شابين على حاجز الجلمة دون التمكن من معرفة هويتهما.

وأصيب شابا بالرصاص الحي، من بلدة جيوس شرق قلقيلية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخل البلدة، حيث قال الهلال الأحمر إنّ شاباً (28 عاماً)، أصيب بالرصاص الحي، نقل على إثرها إلى مستشفى درويش نزال الحكومي لتلقي العلاج حيث وصفت اصابته بالخطيرة.

وتعاملت طواقهم الهلال الأحمر مع 64 حالة، منها 9 إصابات بالرصاص المطاطي، و54 حالة اختناق بالغاز المسيل لدموع، عولجت ميدانياً.

وخلال ساعات الفجر، أطلق مقاومون النار على معسكر سالم غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية، إنّ مسلحين هاجموا المعسكر وأطلقوا وابلًا من الرصاص على فترات قبل أن تنتشر قوات الاحتلال في المنطقة.

يُشار إلى أنّ مختلف محافظات الضفة الغربيّة بمُدنها ومُخيّماتها تشهد هبة قوية وتظاهرات بالآلاف إسناداً لقطاع غزّة التي يتواصل العدوان الصهيوني الهمجي عليه لليوم الرابع.