استشهد 7 فلسطينيين وأصيب مئات آخرون اليوم الجمعة في مواجهات عنيفة ما تزال متواصلة بالضفة الغربية بين بين فلسطينيين خرجوا دعماً للقدس المحتلة وغزة وبين قوات الاحتلال الصهيوني، في أكثر من 200 نقطة اشتباك بمشهد وصف بأنه لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 7 بعد استشهاد شابين برصاص الاحتلال في مدينتي نابلس وأريحا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 150 آخرين، جراح عدد منهم خطيرة.

واستشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال في مواجهات في يعبد قرب جنين، وآخر في بلدة عوريف جنوب نابلس.

وكان شاب فلسطيني استشهد صباح اليوم بعد إطلاق الرصاص عليه عند مستوطنة قرب رام الله، وذلك بعد زعم الاحتلال أنه حاول طعن جندي.

وشملت المواجهات مناطق واسعة في الضفة الغربية من جنوبها إلى شمالها بما فيها المخيمات الفلسطينية، في رام الله وسلفيت والبيرة وبيت لحم والخليل وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية،استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيّل للدموع، بينما رشق المتظاهرون جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.

و تجددت المواجهات التي بدأت منذ الليلة الماضية بعدما خرجت  مظاهرات عقب صلاة الجمعة استنكاراً لاعتداءت الاحتلال في غزوة والقدس

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن ما لا يقل عن 366 فلسطينياً أصيبوا اليوم في المواجهات التي عمت معظم مناطق الضفة.

وقالت مراسلة قناة الجزيرة -نقلاً عن مصادر طبية- إن هناك 25 إصابة بالرصاص الحي بالمواجهات المستمرة جنوب نابلس، بما في ذلك إصابات عند حاجز حوارة العسكري، وإن الاحتلال يستخدم الرصاص الحي بكثافة مستهدفا الأطراف العلوية للمتظاهرين، ما أسفر عن عشرات الإصابات الخطيرة.

ونقلت قناة الجزيرة مناشدات من الهلال الأحمر الفلسطيني  للطواقم الطبية في نابلس التوجه لمناطق المواجهات لإسعاف الجرحى، خاصة بعدما أغلق الاحتلال مداخل المدينة.

وعند حاجز بيل إيل العسكري قرب رام الله، استخدمت قوات الاحتلال طائرة مسيرة لإطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين لتفريقهم

ومنذ الاثنين الماضي، استشهد 10 فلسطينيين في الضفة الغربية وأصيب المئات بجراح في مواجهات مع جيش الاحتلال، والمستوطنين الصهاينة الذين اعتدوا منذ أمس أيضاً على سيارات للفلسطينيين في الشوارع الرئيسية بن المدن والقرى في الضفة.