عشية الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة الفلسطينية، والتي تتزامن مع انتفاضة دامية في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 وعدوان صهيوني عنيف على قطاع غزة، تتواصل المظاهرات التضامنية داخل المخيمات الفلسطينية بلنبان.
جمعة غضب حقيقية شهدتها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان من شماله إلى جنوبه، خرج فيها الفلسطينيون بالمئات دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة وصمود المرابطين والمقدسيين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وتأييداً للمعركة النضالية التي يخوضها أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والضفة الغربية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
رفعت الأعلام الفلسطينية الأعلام الفلسطينية، ورددت الهتافات الداعمة لتصعيد مقاومة الاحتلال ومواجهته.
دعوات للتوجه نحو الحدود
واللافت أن المظاهرات تزامنت مع دعوات للتوجه إلى الحدود مع فلسطين المحتلة في ذكرى النكبة، علماً أن شباباً من مخيم عين الحلوة توجهوا بالفعل إلى منطقة سهل الخيام مقابل المطلة على الحدود الفلسطينية اللبنانية وتمكنوا من الوصول إلى السياج الحدودي، وسط وجود كثيف لقوات الاحتلال التي استهدفتهم بالنار والقنابل المضيئة.
وأفادت معلومات، أنّ حواجز الجيش اللبناني في عموم منطقة الجنوب، تمنع عبور الفلسطينيين عبرها، ما أدّى إلى حرمان البعض من العودة إلى مخيّماتهم، فيما وردت أنباء عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني لخمسة فلسطينيين من مخيم عين الحلوة أثناء عودتهم من الجنوب.
وحول هذه الدعوات يقول اللاجئ الفلسطيني في تجمع وادي الزينة شمال صيدا موسى عبد الهادي: "رسالتنا واضحة لأهلنا في الداخل، نحن أهل الشتات واللاجئون معكم قلباً وقالباً. مستعدون لنخوض معركة الانتصار، مستعدون لعبور الحدود حتى لو لم يكن لدينا سلاح فأجسادنا كافية لتحريركم ومساندتكم".
من جهته وجه اللاجئ الفللسطيني في مخيم عين الحلوة مازن كريم تحية من مخيمات وتجمعات الشتات للمرابطين والمنتفضين في قطاع غزة وأبناء الضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 48، والى كافة فصائل المقاومة العسكرية الذين لبوا نداء القدس والأقصى ".
وأكد أن "اللاجئين ولدوا في الشتات وفي مخيمات اللجوء، إلا أن فلسطين والقدس هما الأمل الذي نحيا من أجله".
وأضاف أن "معركتنا واحدة، وأن المسجد الأقصى ومدينة القدس وأهلها خط أحمر، وهم جوهر الصراع مع هذا العدو ، والاعتداء عليهم هو اعتداء على كرامة الأمة العربية والإسلامية جمعاء".
سنكون إلى جانبكم من مخيمات اللجوء
ومن مخيم عين الحلوة أيضاً يؤكد اللاجئ الفلسطيني عبدالله الصفدي، عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن "هذه الهبة التي حتماً ستتحول إلى انتفاضة عارمة يصنعها شباب فلسطيني، غالبيتهم ممن ولدوا بعد اتفاق أوسلو، ليعلنوا براءتهم منها، ويؤكدوا على الثبات والتمسك بالحقوق والدفاع عن الأرض من خلال تكريس مفهوم التكامل والتلاحم ووحدة الوطن".
ويضيف: "سنكون معكم جنباً إلى جنب من هنا من مخيمات اللجوء يا أهلنا في الداخل الفلسطيني وقطاع غزة والضفة الغربية".
وتحت عنوان "ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" دعت حركة الشعب اللبنانية إلى المشاركة الواسعة في الوقفة الشعبية التي ستنظم يوم السبت في ذكرى النكبة، في تمام الساعة الخامسة عصراً، في بلدة العديسة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة
جاءت هذه الدعوات بعد تمكن مجموعة من الشبان اللبنانيين من الوصول إلى السياج الشائك على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ما أسفر استشهاد اثنين منهم وإصابة البعض.