بدأت جموع اللاجئين الفلسطينين والمواطنين اللبنانيين، بالوصول إلى بلدة مارون الراس الحدودية مع فلسطين المحتلّة وانطلقت منذ صباح السبت 15 أيّار/ مايو تزامناً مع ذكرى النكبة، للمشاركة في تظاهرة دعم ونصرة لأبناء الداخل الفلسطيني المحتل في انتفاضتهم ضد الاحتلال الصهيوني، ودعماً للمقاومة في قطاع غزّة وصمود القطاع في وجه الاعتداءات والمجازر الصهيونية المتواصلة منذ 6 أيّام.
وانطلق قرابة الـ 100 شخص من مخيّم برج الشمالي نحو مارون الراس الجنوبية، استطاعوا اجتياز الحواجز، نظرا لتحصيلهم التصاريح المطلوبة عبر أحد الفصائل الفلسطينية، فيما انطلقت حافلات تحمل 120 فلسطينياً من منطقة البقاع اللبناني، استطاعت عبور الحواجز عند معبر بيت ياحون في الجنوب، بموجب تصريح، للمشاركة في مسيرة نصرة ودعم لأهالي فلسطين المحتّلة عند منطقة الحدود.
كما توجّهت مجاميع من الشبّان من مخيّم عين الحلوة في صيدا باتجاه الحدود اللبنانية الفلسطينية للانضمام إلى التظاهرة في مارون الراس، في موكب ضمّ حافلات نقل وسيارات خاصّة.
وتشهد منطقة مرجعيون جنوب لبنان، تدابير أمنية مشددة تمنع أي أجنبي دون تصريح مسبق من العبور، بما فيهم اللاجئين الفلسطينيين، منذ صباح اليوم، بعد دعوات عديدة صدرت يوم أمس، من جهات فلسطينية ولبنانية للتوجه إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية، وما شهدته منطقة الحدود من توجّه لشبّان واختراقهم للسياج الحدودي مع فلسطين المحتلة مساء أمس.
وأغلق الجيش اللبناني كل الطرق المؤدية إلى سهل مرجعيون المقابل لمستعمرة المطلّة، وأقام لحواجز لمنع المواكب من الوصول إلى الحدود الجنوبية، فيما عززت قوات الاحتلال الصهيوني من تواجدها العسكري عند الجانب المحتل المقابل لبلدة مارون الراس الحدودية، لمواجهة تظاهرات محتملة تجاه الحدود مع فلسطين المحتلّة.
وانطلقت باصات من مخيّمات فلسطينية من الشمال والجنوب، منذ الصباح باتجاه الحدود، في وقت عمل الجيش اللبناني على إرجاع كل فلسطينيي منطقة الجنوب، الذين حاولوا الدخول بسياراتهم ودراجاتهم النارية الوصول دون تصاريح، حسب معلومات لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، في وقت ما زال فيه فلسطينيو الشمال في طريقهم نحو الحدود، فيما تشهد الطرق من مخيّمات صور باتجاه الجنوب، ازدحاماً كبيراً بسبب اقبال العديد من ابناء المخيّمات للمشاركة في التظاهرات الحدودية.
وكان مخيم الرشيدية قد شهد اكتظاظاً واسعاً للسيارات على عند حاجز الجيش على مدخله، منذ صباح اليوم، وما زال الجيش يمنع عبور الباصات عبر الحاجز، ويسمح بتمرير السيارات بعد تشديد المكثّف.
هذا وتستعد مجموعة من القوى والأحزاب اللبنانية، للانطلاق من بيروت إلى بلدة العديسة الحدودية مع فلسطين المحتلّة، عند الساعة الخامسة عصراً، تنفيذاً لدعوات انطلقت منذ أمس الجمعة.
وكان الجيش اللبناني قد وضع حاجزًا مساء أمس الأربعاء 14 أيّار/مايو، في منطقة القاسمية منع خلاله أي فلسطيني من العبور، حتى الفلسطينيين الذين كانوا متوجهين إلى بيوتهم في مخيّمات الرشيدية وبرج الشمالي.
وشهدت الحدود اللبنانية الفلسطينية توتّرات أمنية ليلة أمس بعدما حاول شبان من مخيم عين الحلوة، ومعهم شبان لبنانيين التسلل عبر الشريط الحدود واجتياز السياج، حيث أطلق جيش الاحتلال النار عليهم، ما أدّى إلى مُحاصرة شبان من مخيّم عين الحلوة عند مقتربات مستعمرة المطلّة، قبل أن تم سحبهم من قبل قوات الجيش وقوات اليونيفيل الدولية.