نشر موقع ميدل ايست آي مقالاً بعنوان "بعد ٧ عقود من النكبة إسرائيل لم تهزم الفلسطينيين بل وحدتهم

وجاء في المقال الذي كتبه أستاذ الهندسة في جامعة برمنغهام ورئيس حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة كامل حواش أنه وبعد سبعين عاماً من النكبة لم يفلح الاحتلال الإسرائيلي في هزيمة الفلسطينيين بل وحدتهم .

وقال: بالرغم أن ميزان القوة يميل بشدة لصالح إسرائيل، فإن الصورة مختلفة تماماً إن نُظِر إليها بمنظور الديمغرافيا ، إن نصف سكان فلسطين التاريخية فلسطينيون، وباتوا الآن يشعرون أنهم موحدون كشعب واحد، ويريدون التحرر من سطوة الاستعمار

وأضاف حواش أن التصعيد الأخير في كل من القدس وغزة والداخل المحتل أثبت أننا شعب واحد ولنا الحق في تقرير مصيرنا.

 واعتبر حواش أن ذكرى النكبة التي توافق 15 مايو/أيار من كل سنة، لم تكن هذا العام كسابقاتها، حيث "انتفضت كل فلسطين التاريخية ضد الظلم والفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني والاحتلال".

وأكد ان مواجهة عائلات حي الشيخ جراح قرار التهجير القسري قد سبب صحوة فلسطينية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ،مضيفاً أن النكبة لن تتكرر مرةً أخرى.

ويرى كامل هواش ان المنظمين لحملة (أنقذوا الشيخ جراح) بهدف التضامن العالمي مع أهالي الحي لم يتوقعوا ان الأمور ستتطور الى هذا الشكل الذي وصلت اليه ، وأضاف ان  قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهالي الحي والاستفزازات التي قامت بها قوات الاحتلال من هجوم على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى شكل نقطة تحول وبداية انتفاضة جديدة على كامل التراب الفلسطيني.

وأكد ان الاحتجاجات التي شهدتها المدن الفلسطينية المستعمرة في الداخل المحتل غيّر قواعد اللعبة بشكل كامل بالرغم من رد المقاومة الفلسطينية في غزة على هذه الانتهاكات  مقابل رد الاحتلال الهمجي والبربري الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى.

واختتم هواش مقاله  بأن الضحايا هنا هم الشعب الفلسطيني وليس دولة الفصل العنصري الاستيطاني التي تحتلهم، وقد حان الوقت لأن يقف الجميع مع المظلومين ضد الظالمين، لأن الاضطهاد الذي يشعر به الفلسطينيون هو نتيجة مباشرة للصهيونية، وتواطؤ الذين زعموا ويزعمون أنهم يؤمنون بقيم عالمية بينما هم يمنحون إسرائيل حرية إنكار ذات القيم حينما يتعلق الأمر بالفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد