استدعت وزارة الخارجية الكويتية اليوم الاثنين/17 أيّار/ مايو السفير التشيكي لديها، مارتن دفوراك، بعد ساعات من التنديد والغضب الشعبي والنيابي تجاه السفير لإعلان دعمه لـ"إسرائيل". واعتبرت الخارجية ما قام به دفوراك مخالفاً للعرف الديبلوماسي، واستفزازاً لمشاعر الكوتيتين، وكلّ من تأثر بالصورة.

وكان دفوراك قد نشر صورة لعلم الاحتلال عبر حسابه الشخصي على موقع "إنستغرام"، مع عبارة "أنا أقف مع إسرائيل"، وهاشتاغ "إسرائيل تتعرّض لهجوم"، ليعتذر عنها بعد أن استدعته الخارجية، زاعماً أن الصورة ظهرت في حسابه عن طريق الخطأ.

وكان نوّاب كويتيون قد طالبوا، بضرورة محاسبة السفير التشيكي في الكويت، وطرده من البلاد، بعد نشره صورة دعم فيها الاحتلال "الإسرائيلي" في عدوانه المشنّ على الشعب الفلسطيني، معتبرين ذلك استفزازاً لمشاعر الشعب الكويتي.

وعلى إثر ذلك، نشرت سفارة التشيك في الكويت  بيانًا قالت فيه: إنّ السفير يعتذر بشدّة لجميع الكويتين والأشخاص الذين تأثّروا بالصورة، لافتًا إلى أنه "لم يرغب بتغيير نظرة السفارة إلى الوضع الحالي المؤسف في فلسطين".

وبالتزامن، تم فصل معلمة أمريكية في الكويت أيّدت الاحتلال، بعد أن أثارت جدلًا واسعًا بنشرها تأييدها عبر صفحتها على "إنستغرام"، لتقوم بعد ذلك بحذف المنشور، إلّا أنّ المدرسة الدولية الأمريكية التي تعمل بها، نشرت بياناً أعلنت فيه إنهاء  خدمتها على الفور.

وتتخذ دولة الكويت حكومة وشعباً موقفًا حازماً ترفض فيه الاحتلال الصهيوني، أو أي وجود لمؤيديه على أراضيها، فيما شهدت الكويت خلال الأيّام الفائتة سلسلة تظاهرات داعمة للحق الفلسطيني، ونصرة للشعب في الارض المحتلّة في مواجهاته ضد الاحتلال ومستوطنيه.

يأتي ذلك في ظلّ استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، موقعاً المئات بين شهيد وجريح، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون في الداخل المحتل والقدس والضفة الغربية وحشية واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين.