مشاهد قاسية تزامناً مع ذكرى النكبة

لازاريني: سنُطلق نداءً عاجلاً لتغطية الاحتياجات الإنسانيّة الإضافيّة في غزّة والضفة

الأربعاء 19 مايو 2021

أعلن المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، صباح اليوم الأربعاء 19 أيّار/ مايو، أنّ وكالة الغوث الدوليّة ستُطلق هذا الأسبوع نداءً عاجلاً لتغطية احتياجاتها الإنسانيّة الإضافيّة في غزّة والضفة الغربية، وكذلك الاحتياجات الناتجة عن هذا الوضع الطارئ في القطاع.

وعبَّر لازاريني في بيانٍ له، عن احباطه إزاء التدهور السريع والحاد للوضع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيما وأنّ غزّة تعرضت هذا الأسبوع لأعنف قصف منذ عام 2014، وفي الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة التي مثلت بداية التهجير والطرد ونزع الملكية الذي عانى منه الشعب الفلسطيني، يؤلمني أن أضطر إلى فتح مدارس "أونروا" لآلاف الفلسطينيين النازحين داخلياً الذين يفرون من الغارات الجوية على منازلهم وأحيائهم في غزّة.

وتابع لازاريني: لقد صُدمت بمن قضوا من المدنيين في غزّة، بمن في ذلك 60 طفلاً، 18 منهم يدرسون في مدارس "أونروا"، كما أنني غاضب من التهديد المستمر بالإخلاء القسري لثماني عائلات من اللاجئين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس، وما أعقب ذلك من اشتباكات واستخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين يدعمونهم في الضفة الغربية.

وأكَّد لازاريني على ضرورة أن "يتوقف القتال"، لافتاً إلى أنّ الأمم المتحدة تعمل بنشاط على إشراك جميع الأطراف من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء "الأعمال العدائية" في غزّة، كما يواصل فريق الأمم المتحدة القطري الذي يشمل "أونروا"، دعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق باستخدام القوة وحماية المدنيين في جميع الأوقات.

وأشار إلى أنّ الإفلات من العقاب هو أعظم شرورنا ونحن نستمر في دعوة المجتمع الدولي لضمان إجراء تحقيقات في جميع الحوادث التي أدت لوقوع ضحايا مدنيين، لضمان المساءلة وفقا للمعايير الدولية، مُشدداً على أنّه "لا يوجد ما يبرر رفض وصول المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الأشد تضررا في غزة، وفرقنا في غزة وفي الرئاسة العامة على اتصال يومي مع إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة، كما أنني أنتظر الموافقة العاجلة للعبور إلى غزة وتقديم الدعم المباشر والتضامن لموظفينا وللاجئين الفلسطينيين".

وبيّن لازاريني أنّ أولويّة "أونروا" في غزّة هي دعم حماية المدنيين من خلال مساعدة العائلات التي لجأت إلى مدارس "أونروا"، وسنقوم بتكثيف العمليات في الوقت الذي نعمل فيه على تلبية احتياجات المجتمع.

كما أكَّد على أنّ التصعيد اليوم عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة هو النتيجة المباشرة لفشل المجتمع الدولي في حل هذا الصراع، الذي يشمل إيجاد حل عادل ودائم للاجئين الفلسطينيين، وهو النتيجة المباشرة لعقود من التهجير والاحتلال والحصار.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد