اقتحمت قوّة للاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى عقب صلاة اليوم الجمعة 21 أيّار/ مايو، وأطلقت القنابل الصوتية والغازات المسيّلة للدموع والرصاص المطاطي على مسيرة انطلقت احتفالاً بانتصار المقاومة في قطاع غزّة.
وأفادت مصادر طبيّة، بوقوع أكثر من 20 مُصاباً بالرصاص المطاطي وشظايا قنابل الصوت، التي اطلقها الاحتلال باتجاه المسيرات، فيما عمّت المواجهات محيط الحرم القدسي، بالتزامن مع مسيرات في البلدة القديمة والاحياء المقدسيّة المحاذية للمسجد.
وكان الاف الفلسطينيين قد أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وتابعوا احتفالاتهم التي بدأوها منذ فجر الأمس، واستهلّوها بالتكبيرات ومسيرات احتفاليّة أطلقت شعارات حيّت المقاومة، وأكّدت على استمرار الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى في وجه محاولات الاحتلال المستمرة بتهويده.
وفي الضفّة المحتلّة، تحوّلت المسيرات الاحتفاليّة عقب صلاة الجمعة، إى مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل ونابلس وبيت لحم، وذلك في "يوم النفير" الذي دُعي إليه منذ يوم الاربعاء الفائت.
وسجّل الهلال الأحمر الفلسطيني، 38 إصابة خلال المواجهات بين الشبّان والاحتلال في بيت لحم وكفر قدوم شرق قلقيلية، فيما سُجّلت إصابة بالرصاص الحي في الخليل.
واتجهت المسيرات الاحتفاليّة، باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال عند حاجز حوارة جنوب نابلس، وبيت ايل بالقرب من بيت لحم حيث اندلعت مواجهات اشعل خلالها الشبّان الإطارات، فيما القت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين.
وفي رام الله المحتلّة، توجّهت مسيرة احتفاليّة ضخمة بدأت عند دوار المنارة وسط رام الله وتوجّهت إلى نقاط التماس مع الاحتلال في البيرة حيث اندلعت مواجهات ما زالت مستمّرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، فيما وردت انباء عن استقدام قوات الاحتلال تعزيزات للسيطرة على المشهد الشعبي المتفجّر في مناطق الضفّة المحتلّة.
وأعلن عند الساعة الثانية فجر اليوم الجمعة 21 أيّار، وقف إطلاق النار من الجانب "الإسرائيلي" وموافقة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، في رضوخ للاحتلال هو الأول من نوعه منذ عقود، فيما عمّت التظاهرات الاحتفاليّة مختلف مناطق فلسطين المحتلّة منذ ساعات الصباح الأولى.