أكَّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، ظهر اليوم الأحد 23 أيّار/ مايو أنّ هناك مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني ينتظرون من الوكالة تقديم مساعدات وينظرون إلى وكالة "أونروا" كمكانٍ ومصدرٍ للاستقرار والأمان، وهذا يجب أن يتحقق.
وطالب لازاريني في مؤتمر صحفي بغزة بزيادة دعم وكالة "أونروا" للمساهمة في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، مُشيراً إلى أنّه تم إعادة العلاقة بين "أونروا" والولايات المتحدة واستئناف الدعم، والإدارة الأمريكيّة تؤكّد على ضرورة أن نكون أقوياء، بحسب قوله.
وأشار لازاريني إلى أنّه عندما تكون "أونروا" قوية فهو من مصلحة الجميع، لافتاً إلى أنّ الوكالة أطلقت نداءً عاجلاً قبل أيّام وبدأت بتلقي مساعدات لمساعدة الفئات الأكثر تضرراً.
وأضاف أنّ الوكالة ستبدأ قريباً بتقييم الأضرار في بيوت اللاجئين الفلسطينيين كما عملت في عام ٢٠١٤، مشيراً إلى ما رآه أمس خلال جولته في مُخيّم جباليا حيث هناك بيوت مدمرة بالكامل، و"يجب أن يكون هناك عملية سياسيّة تجنبنا المأساة القادمة في غزّة".
ووصف المهمة بالكبيرة خلال المرحلة القادمة، وذكّر المجتمع الدولي بقضية الإخلاء القسري والدمار، وكل هذه القضايا يجب أن تُحل، مُبيناً أنّ كل سكّان غزّة يحتاجون مساعدات غدائية بفعل 14 عاماً من الحصار وأربعة حروب.
وقال: إن 60 طفلاً فلسطينياً قتلوا في قطاع غزّة من بينهم 19 طفلاً من تلاميذ مدارس "أونروا" بسبب القصف الأخير على قطاع غزّة.
مناشدة من الأمم المتحدة
وفي ذات المؤتمر، تحدّثت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لين هاستنغز، حيث أوضحت أنّها زارت عدّة مرافق متضررة بغزة، مُؤكدةً أنّ السكّان هنا تعرضوا لصدمة كبيرة جراء الضربات التي لم تتوقف.
وأشارت هاستنغز إلى أنّ سكّان غزّة بحاجة للدعم، والمجتمع الإنساني يعمل لجلب المواد الإغاثية، مُعلنةً أنّ الأمم المتحدة ستطلق مناشدة إنسانية شاملة لدعم جهودنا.
وأضافت: أنّ التصعيد تسبّب بتفاقم الوضع الإنساني، والوضع مفجع بغزة لذا علينا مواصلة تقديم الدعم وفي ظل وباء "كورونا"، ولكي يكون الدعم فعااًل علينا ضمان عدم تكرار المأساة.
وطالبت هاستنغز خلال بفتح غزة وإعادة ربطها بفلسطين والقدس وضمان تحقيق حلٍ عادل للجميع.
وأدى العدوان الصهيوني على قطاع غزّة إلى استشهاد 248 فلسطينياً، من بينهم 66 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا، في حين أصيب 1948 بجراحٍ مختلفة، حيث شهد القطاع مجازر أدت إلى إبادة 19 عائلة بأكملها شُطبت من السجل المدني الفلسطيني.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت وكالة "أونروا"، أنّها بحاجة وبشكلٍ عاجل إلى 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانيّة للسكّان المتضررين في غزّة والضفة الغربية، في أعقاب "التصعيد الدراماتيكي للعنف" في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الأخيرة.