"ماذا يحدث الآن في فلسطين؟" سؤال إن راود المواطنين السويديين، صار بإمكانهم الإطلاع على جوابه بالرواية الحقيقية، وليس تلك التي يروجها الاحتلال الصهيوني في عموم أوروبا.

فخلال أيام العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وما رافقه من اعتداءات على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48، صمم شباب فلسطينيون في السويد موقعاً ووضعوا له QR CODE، طبعوه على ستراتهم ووقفوا بصمت في الشوارع السويدية ليتمكن السويديون من معرفة حقيقة ما يجري في فلسطين من جرائم يرتكبها الاحتلال.

186540252_4598633410152186_6121482943564413809_n.jpg

وسرعان ما انتشرت الفكرة، وزاد عدد الفلسطينيين الذين صاروا يرتدون سترات عليها QR CODE مربوط بمواقع تشرح القضية الفلسطينية، ويتجولون في مراكز المدينة وعند التجمعات العامة ومراكز التسوق التي يتوافد إليها السويديون في العادة، مستهدفين المجتمع السويدي والسويديين من أصول أخرى عربية وغيرها، للتعريف بالقضية الفلسطينية وباللغة السويدية.

WhatsApp Image 2021-05-22 at 6.33.58 PM.jpeg

ويجد المتصفح للموقع روابط وصفحات شخصية لناشطين ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما تشهده فلسطين، وآلية هذه الفكرة تقوم على مسح الكود بواسطة كاميرا الهاتف مباشرةً، لتنقل الشخص الى روابط هذه الصفحات.

هذا العمل لاقى رواجاً كبيراً في السويد وانتشاراً واسعاً بين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المدن السويدية من الجنوب والوسط والشمال .

جمعية البيارة الفلسطينية إحدى الجمعيات الفلسطينية في مدينة Ronneby جنوب البلاد، استنسخت الفكرة وقامت بطباعة QR CODE على كنزات بالإضافة الى برشورات عليها معلومات مختصرة بالقضية الفلسطينية وأيضاً كود QR .

سينتقل الكود بالشخص الى عدة روابط تشرح قضية فلسطين منذ النكبة وحتى يومنا الحالي

كشبان فلسطينيين في السويد مهمتنا كسر الصورة النمطية التي يتخذها الإعلام الصهيوني ويقدمها للأوروبيين" بهذه الكلمات اختصرت عضو الجمعية وإحدى العاملين في الحملة يارا زغموت الهدف الرئيسي لها.

تضيف يارا: سنكون موجودين خلال أربعة أيام في مركز ساحة مدينة رونبي، نشرح طريقة عمل الكود بعد مسحه بكاميرا الهاتف للسويديين المهتمين بمعرفة ما يحصل في فلسطين، سينتقل الكود بالشخص الى عدة روابط تشرح قضية فلسطين منذ النكبة وحتى يومنا الحالي.

 

تحت شعار : 🇵🇸*لنتحد جميعاً من أجل الحرية لفلسطين*🇵🇸 سيقوم مجموعة من شباب و شابات جمعية البيارة بإنشاء منصة في الساحة...

Posted by ‎جمعية البيارة-Al Bayyara‎ on Wednesday, May 19, 2021

هشام مرضعة من القائمين أيضاً على الحملة يقول: بجهود شخصية وبسيطة نحاول إيصال صورة الوضع الحالي في فلسطين .

ويضيف: لقد استنسخنا الفكرة من شبان فلسطينيين في السويد واستحدثنا عليها عدة أمور كالبروشورات والبوستر، بالإضافة الى استخدامنا جزءاً من مقال لمثقفيين سويدين على درجة من الوعي بحقيقة القضية الفلسطينية، يوجد فيها دعوة للبرلمان السويدي والأحزاب السويدية ليتحملوا مسؤوليتهم بإيقاف آلة الحرب الإسرائيلة، لقد كان من الضروري إيصال صوت الفلسطينيين للمجتمع السويدي المغيب عن القضية الفلسطينية.

الإعلام الغربي وخاصة في السويد يساوي بين الضحية والجلاد

يشرح مرضعة طريقة تعاطي الإعلام المحلي في السويد مع القضية الفلسطينية: "الإعلام الغربي وخاصةً في السويد يساوي بين الضحية والجلاد من خلال تصوير الإسرائيليين على أنهم يدافعون عن أنفسهم، ونحن من خلال هذه الحملة نقوم بتوضيح هذه الأمور المغلوطة."

ذات الفكرة يتحدث عنها منار حمّيد، وهو من القائمين على جمعية البيارة الفلسطينية في رونبي، يقول: إن المهمة الأساسية للجمعية هو التعريف بالقضية الفلسطينية في المجتمع السويدي، وحالياً تستخدم كود QR لإيصال معلومات حقيقية للمجتمع السويدي الذي لايعرف عن فلسطين سوى ما ينشره الإعلام الغربي والصهيوني.

موجودون هنا لقلب موازين الإعلام

 ويضيف حميّد: أن القضية الفلسطينية والتعريف بها ليس مهمة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة، أيضاً نحن كلاجئين في الشتات وفي السويد خصوصاً، مهمتنا إبراز القضية الفلسطينية  ليعرف المواطن السويدي حقيقة مايجري في فلسطين ودحر الرواية الصهيونية المعادية للفلسطينيين.

 ويعتبر محمد زغموت من جمعية البيارة  أيضاً أنهم موجودون اليوم لقلب موازين الإعلام المتجهة الى الكيان الصهيوني بتصويره مدافعاً عن نفسه أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية .

ويرى زغموت أن "وصف همجية الاحتلال على الفلسطينيين في غزة من قبل الإعلام السويدي بالنزاع أمر غير مقبول، حيث إن النزاع يكون بين دولتين منفصلتين ولديهما ميزان قوى متقارب نوعاً ما وليس بين كيان مغتصب وشعب تحت الاحتلال."

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد