أكَّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء 25 أيّار/ مايو، في تقريرها السنوي الصحي على أنّ دائرة الصحة في وكالة الغوث ملتزمة، كما فعلت على مدار 73 عاماً الماضية من النكبة، بخدمة صحة اللاجئين الفلسطينيين ورفاههم، جنباً إلى جنب مع تلبية احتياجاتهم الإنسانيّة التي تدعمها برامج "أونروا" الأخرى.

وأصدرت "أونروا" اليوم تقريرها الصحي السنوي لعام 2020، والذي يوّفر بيانات ومعلومات أساسيّة بشأن الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين في أقاليم عملياتها الخمسة: الأردن ولبنان والضفة الغربية، بما فيها القدس، وغزة وسوريا، بالإضافة إلى عمل برنامج "أونروا" الصحي.

وبيّنت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ التقرير هذا العام يركّز بشكلٍ أساسي على تكييف أنشطة البرنامج الصحي للتعامل مع جائحة "كوفيد-19" والطرق المبتكرة التي تم تنفيذها لمواصلة توفير الخدمات الصحية الأساسيّة بكفاءة إلى اللاجئين الفلسطينيين خلال هذا الوقت الصعب.

ولفتت إلى أنّ التقرير يعرض التقدّم الذي تم إحرازه في جهود برنامج الصحة التابع للوكالة لتلبية الاحتياجات الصحية المتغيرة باستمرار للاجئين الفلسطينيين وللتغلّب على جميع التحديات التي تقف في وجه تحقيق الأهداف الصحية حتى لا يتخلّف أي لاجئ من فلسطين عن الركب، لأن الجميع مهم، وفي عام 2020، حصل أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من فلسطين مسجل على خدمات صحية مجانية في 141 مركز رعاية صحية أولية تابع لوكالة "أونروا"، يخدمها حوالي ثلاثة آلاف موظف صحي قدموا حوالي 5,8 مليون استشارة طبية.

وأشارت "أونروا" إلى أنّ إصدار التقرير السنوي جاء في نهاية حدثٍ افتراضي سنوي على منصة زوم نظمته دائرة الصحة في "أونروا" ومجلة لانسيت الطبية الشهيرة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وأصحاب المصلحة الآخرين وذلك على هامش الدورة الرابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، وهذا هو الاجتماع الثامن من سلسلة الاجتماعات التي بدأت في عام 2014، وكان من المعتاد أن تعقد في جنيف ولكنها أصبحت افتراضية العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19 الحالية، وكان موضوع هذه الندوة عبر الإنترنت "غزة: دعم الأزمة الإنسانية في فلسطين"، حيث كان تركيز أعضاء اللجنة منصباً على الأزمة البشرية الحالية (أي أكثر من الأزمة الإنسانيّة) في فلسطين، مع التركيز بشكلٍ خاص على غزّة، بهدف كشف هذه الأزمة البشريّة وتأثيرها على صحة الفلسطينيين واللاجئين الفلسطينيين في غزّة وفلسطين بشكلٍ عام.

ونوّهت "أونروا" إلى أنّ الأيّام الأخيرة اعتباراً من العاشر من أيّار الجاري، حدث تصعيد دراماتيكي في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، اشتمل على تصعيد في الأعمال العدائية وأدى إلى غارات جويّة "إسرائيليّة" واسعة النطاق على غزّة، واشتباكات في الضفة الغربية والقدس، مُؤكدةً أنّ هذا التصعيد في العنف والتهديد بنزع الملكية هو جزء من النكبة المستمرة.

ورأت "أونروا" أنّه وبعد ثلاثة وسبعين عاماً من تحوّل أكثر من 700,000 فلسطيني إلى لاجئين في أعقاب "الصراع العربي الإسرائيلي" عام 1948، لا يزال اللاجئين الفلسطينيين يعانون من فقدان وطنهم وسلب ممتلكاتهم، فقد ظلوا شعباً مشتتاً، ومشردين أكثر بسبب النزاعات، ومحاصرين، ويعيشون تحت الاحتلال، ومحرومين من الحقوق ويتوقون بشدة إلى حل مسألة نفيهم ونزع ممتلكاتهم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد