يعتزم البرلمان الإيرلندي، طرح مقترح تقدّم به 11 نائباً يمثلّون 4 أحزاب، بطرد سفير الاحتلال الصهيوني من البلاد، للتصويت خلال هذا الأسبوع الأخير من شهر أيّار/ مايو، على خلفية ارتكاب كيان الاحتلال جرائم حرب وقتل للأطفال خلال عدوانه الأخير على قطاع غزّة.
واستند المقترح، على جرائم الحرب التي ارتكبتها طائرات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة على مدى 11 يوماً من العدوان، وجاء فيه أنّ " أكثر من 60 طفلاً فلسطينيًا قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الصراع" كما وصف ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين وسياسة التوسع الاستيطاني، وتهجير 28 عائلة فلسطينية من حي الشيخ جرّاح المقدسي بالتطهير العرقي، وبناء عليه طالبت بطرد سفير الكيان الصهيوني قائلة :" وجود السفير لا يمكن الدفاع عنه في ظل هذه الظروف."
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبريّة، أنّ 11 نائبا من 4 أحزاب، قدموا اقتراح طرد السفير سريان وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في غزة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي "إسرائيلي" قوله "إن إسرائيل غير مكترثة بهذا المقترح" واصفاً من تقدّموا به بـ " ثلّة قليلة من المتطرفين".
ولكن الصحيفة أوردت كذلك، أنّ هذا المقترح من شأنه أن يضغط على الحكومة الإيرلندية، لا سيما حزب "شين فين"، الذي يمتلك 37 مقعداً في البرلمان، اعربوا جميعهم عن نيتهم لدعم المقترح، وكان الجناح الشبابي للحزب قد نشر عريضة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي، حظيت بتوقيع ما يقارب 84 الف ايرلندي.
ومن أبرز الأحزاب التي تقدّمت بالمقترح هو الحزب الاشتراكي "DT" الذي قال رئيسه جينو كيني، خلال تظاهرة داعمة لفلسطين قبل يومين " نحن بحاجة إلى مواصة الضغط ومقاطعة إسرائيل وطرد السفير".
Really great to be able to take part in the march yesterday & to see so many on the streets for Palestine 🇵🇸
— Gino Kenny TD (@Ginosocialist) May 23, 2021
There may be a ceasefire but the brutality of apartheid & the expanding occupation continues.
We need to keep the pressure up & #BoycottIsrael & expel the ambassador! pic.twitter.com/cE1XxuBh7o
كما قال في منشور له على مدونته الالكترونيّة إنّ "الاتحاد الأوروبي لم يفكر أبدًا في معاقبة إسرائيل اقتصاديًا على نظام الفصل العنصري الذي تطبقه ولم يحاسبها على جرائم الحرب التي ترتكبها."
صحيفة الحزب " People Before Profit TD" قالت إن "أيرلندا يمكن أن تستخدم موقعها الفريد في مجلس الأمن الدولي لإرسال رسالة إلى إسرائيل وبقية العالم مفادها أن الجرائم ضد فلسطين لن تمر “دون عقاب".
وشهدت ايرلندا تظاهرات واسع داعمة لأبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الصهيونية، وأكبرها في ذكرى النكبة يوم 15 ايّار، كما لم تتوقّف التظاهرات حتّى أوّل أمس الأحد، وذلك في إطار حملات ايرلندية راسخة في دعم الشعب الفلسطيني وتجريم الاحتلال ومقاطته.