عبَّر اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، عن رفضه المطلق والقاطع لأقوال مدير عمليات "أونروا" في غزة ماتياس شمالي المتعلّقة بالحرب الأخيرة على غزّة، حيث انحرف عن دوره الأساسي في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وأعلن اتحاد الموظفين في بيانٍ له، عن تنظيم مسيرة "الغضب الكبرى" تضامناً مع الشعب الفلسطيني وغضباً من أقوال ماتياس شمالي، وذلك يوم الإثنين القادم الموافق 31/5/2021، حيث سيُشارك فيها جميع موظفي الوكالة وكل أطياف الشعب الفلسطيني الساعة 10:30 صباحاً من أمام البوابة الشرقية لمكتب الرئاسة العامة حتى دوار أنصار، لنؤكّد على موقفنا القاطع من الأحداث.

وبيّن الاتحاد أنّه ونحن نكافح جميعاً هذا المحتل الغاصب فاجأنا شمالي بتصريحاتٍ مؤذية وكاذبة بحق الشعب الفلسطيني وتُجمّل وجه الاحتلال القبيح، حيث الإحصائيات من الشهداء والجرحى والهدم لا تحتاج إلى إثبات، لتضع هذه الأقوال علامات استفهام كبيرة تضاف على أدائه طوال فترة وجوده بقطاع غزّة من فصل وتقليصات وخلق للأزمات في وجه كل اللاجئين وعدم تقديم المعونات خلال الحرب الأخيرة على غزّة.

وطالب الاتحاد المفوّض العام بفتح ملف تحقيق فوري حول أداء "أونروا" خلال الحرب، وكذلك ما صدر عن مدير عمليات الوكالة من خرقٍ لمبدأ حياديّة هذه المؤسّسة واتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها إقالته.

وثمّن الاتحاد موقف كل أطياف الشعب الفلسطيني من فصائل ولجان لاجئين ومجلس أولياء الأمور تجاه هذه التصريحات الخطيرة لشمالي، مُبيناً أنّ جميع الموظفين سينطلقون من أماكن عملهم في كل مناطق قطاع غزّة لنتجمع الساعة 10:30 صباحاً أمام البوابة الشرقية لمكتب الرئاسة العامة، حيث يتولى كل مدير مدرسة وعيادة ومؤسسة مهمة وصول جميع موظفيه إلى المكان وفي الزمن المحدد مع تجهيز اليافطات اللازمة من كل مؤسّسة.

ودعا الاتحاد في ختام بيانه كافة الموظفين للمُشاركة الواسعة في مسيرة الغضب وتلبية نداء الواجب، ولا مجال للاعتذار لأحد، فهذا واجب وطني ونقابي وأنتم صمام الأمان للاجئين الفلسطينيين.

وتأتي هذه المسيرة الكبرى رفضاً للتصريحات التي أدلى بها مدير عمليات "أونروا" في غزّة ماتياس شمالي لإحدى القنوات العبريّة والتي تحدث فيها عن دقّة غارات الاحتلال التي شنّها على قطاع غزّة خلال عدوانه الأخير.

وقبل أيّام، طالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة المفوّض العام لوكالة "أونروا" والأمين العام للأمم المتحدة بتغيير مدير عمليات "أونروا" في غزّة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبول فوراً حيث أصبح شخصيّة غير مسموح لها الوجود في القطاع، وذلك في ضوء مواقفه وممارساته المعادية للشعب الفلسطيني والمنحازة للاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد