أجّلت محكمة الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس، أمس الجمعة 28 أيّار/ مايو، البت في قرار تهجير 7 عائلات مقدسيّة من حي بطن الهوى في سلوان جنوب شرق البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وقررت محكمة الاحتلال أنّ جلسات الاستماع بشأن هذه القضية، يجب أن تُأجَّل حتى يتم رفع الاستئناف في "المحكمة العليا" فيما يتعلق بمنزلين آخرين يقعان في المنطقة ذاتها، المهددة بالتهجير، حيث سيتمّ استئناف جلسات الاستماع في الاستئناف في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

ويأتي ذلك بعد يومين، من تأجيل قرار البت في قضية تهجير العائلات السبع من الحي، حينما تظاهر العشرات من أهالي الحي والناشطين من القدس والداخل خارج محيط المحكمة بعد أن منعت قوات الاحتلال، أهالي الحيّ من الدخول إلى جلسة الاستئناف.

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين، فيما ارتفع عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية.

ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا "الإسرائيلية" لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض قد شابتها عيوب وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينيّة، كما كانت الجمعية الاستيطانيّة، والتي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهوديّة التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديماً (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.

وصدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، الصلح والمركزية، تزعم أحقية "عطيرت كوهنيم" بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين، حيث تعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، وتخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.

وإلى جانب سلوان يتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد