نشرت وزارة الصحة في قطاع غزّة، ملفاً يحمل أسماء عائلات بعضها بأكملها قضى عليها الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الأخير.
ويتبيّن من الملف الخاص بالمجازر المرتكبة، أنّ الاحتلال ارتكب مجازر بحق 19 عائلة، ما أدى لاستشهاد 91 شخصاً من هذه العائلات، منهم 41 طفلًا، و25 سيدة ما بين زوجات وبنات تلك العائلات، ومن أبرز تلك العائلات التي قضت بأكملها، الكولك التي استشهد منها 21 فرداً من بينهم 8 أطفال و6 نساء، وأبو العوف التي فقدت 9 من أفرادها منهم طفل و5 سيدات، وهم من العائلات التي ارتكب بحقها مجزرة شارع الوحدة إلى جانب عوائل الافرنجي، واشكنتنا، من العائلات التي فقدت كل منها 5 أفراد.
كما كانت عائلة الطناني في بيت لاهيا من بين تلك العائلات التي فقدت 6 هم جميع أفرادها من أب وأم و4 من أطفالهم، ومجزرة مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين التي أدت لاستشهاد 10 هم 8 أطفال منهم 4 أشقاء لسيدة من عائلة الحديدي، و4 آخرين لسيدة من عائلة أبو حطب.
مطالبة بمحاسبة "إسرائيل" لمنعها مرضى غزة من العلاج بالخارج
بدورها، طالبت وزيرة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينيّة مي الكيلة، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي "بمحاسبة إسرائيل على منعها مرضى قطاع غزة خصوصاً مرضى السرطان من العلاج في مستشفيات خارج القطاع، في انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وبيّنت الكيلة في بيانٍ لها، أنّ "إسرائيل" تخترق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يحاسبها جراء ذلك لأن هناك معاهدات دولية بهذا الخصوص، ومعاهدة جنيف الرابعة وملحقاتها هي عبارة عن ضامنة لجرحى الحرب، وضامنة للمرضى والمراكز الصحية بأن تكون مراكز صحية كاملة متكاملة بعيدة ومحمية من الدمار ومن آلة الحرب، لافتةً إلى أنّ "إسرائيل" اخترقت كل ذلك وبالتالي نتوجه إلى المجتمع الدولي لمحاسبتها، على منعها المرضى من الوصول للعلاج.
يُذكر أنّ سلطات الاحتلال تمنع خروج المرضى من القطاع للعلاج في مستشفيات القدس المحتلة والضفة الغربية منذ العدوان الأخير على القطاع، الذي استمر 11 يوماً، وراح ضحيته 255 شهيداً و1948 مصاباً بجروح مختلفة، 90 منهم بحالات خطيرة للغاية.