أكَّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فليب لازاريني، ظهر اليوم الأربعاء 2 حزيران/ يونيو، أنّ معاناة السكّان الفلسطينيين المهددين بالإخلاء من منازلهم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس تتجاوز الواقع.

ولفت لازاريني، إلى  أنّ قرار الإخلاء قد يتم في أي لحظة، ونعرف أنه تم تأجيله، لكنه لم يعلّق بشكلٍ كامل.

وأشار لازاريني خلال مؤتمرٍ صحفي عقده اليوم أمام أحد المنازل المهددة بالإخلاء القسري لصالح الاستيطان في حي الشيخ جراح، إلى أنّه من الصعب جداً شرح كيف تمضي حياة أسر حي الشيخ جراح، وهناك تهديد مستمر، قلب حياتهم رأساً على عقب في فترة 3 عقود.

وخلال المؤتمر، دعا لازاريني إلى وقف الإخلاء القسري للسكان لأنّ ذلك يتعارض بشكلٍ صارخ مع القانون الإنساني الدولي، مُبيناً أنّ "أونروا" مستمرة في إطلاق الدعوات باتجاه السلطات "الإسرائيلية" لوقف إجراءات الإخلاء وحماية حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وفي الضفة الغربية.

وشدّد مفوّض "أونروا" خلال حديثه على أنّ "إسرائيل" كقوة احتلال واستعمار يجب عليها أن تلتزم بهذه الأمور ووفق القانون.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد