الايرلنديون يواصلون تضامنهم

نشاط ضوئي دعماً لغزّة غرب ايرلندا ودعوات للتبرّع لدعم الانشطة الإنسانية في فلسطين

الأربعاء 02 يونيو 2021

نفّذ نشطاء سياسيون ايرلنديون ومحترفون ومحترفات في مجال الفن و صناعة الأفلام، ليل أمس الاثنين 1 حزيران/ يونيو، نشاطاً تضامنيّاً مع الشعب الفلسطيني وضحايا قطاع غزّة الذي تعرّض لعدوان إسرائيلي الشهر الفائت أوقع  مئات الشهداء والجرحى.

 

وتضمّن النشاط، عرضاً ضوئيّاً على جرف صخري غرب البلاد، في حين أنّه كان من المقرر إقامة عدّة فعاليات موسيقيّة وفنيّة، الّا أنّ الظروف المناخيّة الطارئة فرضت اقتصار النشاط على العرض الضوئي وكلمة تضامنيّة، موجهّة من الشعب الايرلندي إلى الشعب الفلسطيني بعنوان " من إيرلندا مع الحبّ".

et43tdddddddddddd.JPG

وبحسب النشطاء، فإن الصورة، هي لفتة رمزية للتعبير عن الربط بين الايرلنديين والفلسطينيين في قطاع غزّة، و تم إسقاطها ضوئيا على جرف موهر في غرب إيرلندا، "كهديّة إلى كل الناس الذين كابدوا الأسى في غزة، ويتجشمون مهمة إعادة البناء من كبار وصغار، و لا سيما الصغار."

 

كما وجّه النشطاء، دعوة لجمع تبرّعات لصالح المنظمات غير الحكوميّة  في فلسطين المحتلّة، مؤكدّين بذات الوقت على حاجة فلسطين للحريّة والعدالة و الدعم السياسي، أكثر من الدعم الإنساني.

 

وجاء في الكلمة التي تلقّى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منها :" إننا كمحترفين ومحترفات في مجال الفن وصناعة الأفلام، وكنشطاء وناشطات، نود أن تساهم جزيرتنا التي يربطها كغزة، تاريخ بالبحر، ولو أنه أقصر، في التضامن معكم".

 

وأضافت :" إننا ككثير غيرنا في أرجاء العالم، نتجاوب ونتظاهر في مدننا وقرانا وبلداتنا، منافحين ومنافحات من أجل رد سياسي وإنساني متواضع- بوعي منا بمدى محدودية ذلك في ظل الاحتلال والحصار القائمين."

 

وقال النشطاء في كلمتهم :" خلال القصف الأخير على غزة الذي دام 11 يوما، شاهدنا من إيرلندا عبر شاشات التلفاز مشاهد الأسى والشجاعة والصدمة، ورغم معايشتنا الحدث شعوريا، إلا أننا شعرنا بالعجز أمام ما حدث من عنف وظلم."

وعبّر النشطاء الايرلنديون عن تضامنهم مع المأساة الفلسطينية، وشجاعة الغزيين، وتوجهوا برسالتهم قائلين: " شاهدنا الأطقم الطبية الشجاعة في الخطوط الأمامية، وفي خضم معمعة العمل المضنى ضمن منظومة صحية أثخنتها سنوات الحصار. شاهدنا شجاعة الأمهات والآباء وسعيهم لتأمين ذراريهم في مكان لا مأمن فيه، بينما كنا والصمت والأسى يلفاننا نبقي أطفالنا نياما، بعيدا، على مسافة أميال."

وتابعوا :"شاهدنا الضعف والقوة، والفقدان المهلك والإبداع المنبت، كما شاهدنا الجمال والحب متشبثان بأرض غزة، وذلك دائما بحضرة نساء فلسطين الباسلات."

وتوجّه النشطاء الايرلنديون إلى أهالي غزّة ولا سيما الأطفال قائلين :" إلى كل الأطفال الذين أستعمرت طفولتهم، بلعبها وضحكاتها وخيالاتها، وأوذيَت، إننا نرنوا إليكم وإليكن باحترام وحب والتزام وتضامن راسخ دائم مع نضالكم ونضالكن من أجل الحرية والعدالة."

الجدير بالذكر، أنّ الحراك التضامني والمناصر للشعب الفلسطيني لم يتوقّف في إيرلندا بأشكال متعددة، طوال فترة الهبّة الشعبيّة والعدوان على قطاع غزّة الذي توقّف يوم 23 أيّار/ مايو الفائت.

وكانت تظاهرات واسعة داعمة لأبناء الشعب الفلسطيني قد شهدتها عدّة مدن ايرلندية، وأكبرها في ذكرى النكبة يوم 15 ايّار، وذلك في إطار حملات ايرلندية راسخة في دعم الشعب الفلسطيني وتجريم الاحتلال ومقاطته.

وكان مجلس النواب الإيرلندي قد أقرّ بالإجماع مشروع قرار تقدم به حراك حزب الشين فين، يدين ضم مدينة القدس والنشاط الاستيطاني فيها وفي الضفة والتهجير القسري للمجتمعات الفلسطينيّة في الأراضي المحتلة، في خطوة هي الأولى من نوعها لدولة أوروبيّة طوال الصراع الفلسطيني - العربي ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد